دعا النائب البرلماني حسن عريبي حكومة عبد المالك سلال بفتح تحقيق في أسباب التأخر في ربط الجزائر بكابل الأنترنت القادم من فالنسيا بإسبانيا وصولا إلى وهران والذي كان من المنتظر دخوله حيز الخدمة منذ سنوات، عوض الإصرار في التحقيق حول من قام بإتلاف الكابل الذي يربط عنابة بمرسليا. وقال عريبي في رسالته الموجهة إلى الحكومة أن انقطاعات الأنترنت فضحت طريقة تسيير القطاع وتخلفها، خصوصا بعد الغيبوبة التي دخلت فيها الجزائر مؤخرا لمدة 6 أيام على التوالي، بسبب العطب الذي أصاب الكابل البحري بعرض سواحل ولاية عنابة والذي يربط الجزائر بالقارة الأوروبية وبالتحديد بمرسيليا، مما حرم مؤسسة اتصالات الجزائر من 80 بالمائة من قدرة عرض النطاق الترددي الدولي الخاص بها الذي يمر عبره كابل، وفضح الطريقة البدائية التي يسير بها هذا القطاع الحساس والاستراتيجي ببلادنا، مشيرا إلى أن الجزائر لاتزال متأخرة مقارنة بباقي الدول التي تفوقت من حيث تسيير التحكم في تكنولوجيا الاتصالات، موضحا في ذات السياق أن التخريب الذي تعرض له ”الكابل البحري” للأنترنت كشف عن التأخر الكبير لوزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، وكذا المديرية العام لمؤسسة ”اتصالات الجزائر” العمومية في تنفيذ وإنجاز مشاريعها التي لازال عدد منها ما بين متأخر وعالق، خاصة المشروع الذي ظل مجسدا على الورق منذ سنوات، والخاص بربط الجزائر بكابل الأنترنت الثالث انطلاقا من فالنسيا بإسبانيا وصولا إلى وهران، في الوقت الذي كان من الضروري على وزارة البريد واتصالات الجزائر الاعتراف بالتأخر الفادح، راحوا يعلنون عن التحضير لانطلاقه مع بداية الشهر الجاري، هذا وطالب عريبي من الحكومة الاستعجال بخلق مؤسسة عمومية ثانية للاتصالات كي تكون هناك منافسة في قطاع الاتصال، وتساءل عريبي عن المدة التي سينتظرها الجزائريون من حكومتهم لاستغلال الأموال الضخمة التي وفرتها الحكومة لوزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال طوال 10 سنوات ومدى مساهمتها في عصرنة قطاع الاتصالات، خصوصا تحسين خدمة الأنترنت لتوفير سرعة تدفق عالية، وعاد ليذكر بواقع الاتصالات بالجزائر وفضح الطريقة التي بات يسير بها من طرف الوزارة باعتبارها المسؤولة الأولى ثم الشركة العمومية ”اتصالات الجزائر”، فكيف لدولة بترولية كالجزائر في سنة 2015 لا تزال مربوطة بخطين للأنترنت من الخارج ولا تملك أي احتياط، وذكر عبد المالك سلال من خلال رسالته بمن يتحمل مسؤولية انقطاع الأنترنت طوال 6 أيام، وماهي الخسائر المالية الحقيقية التي تكبدتها خزينة الدولة، وهل ستقوم الدولة بفتح تحقيق في أسباب التأخر في ربط الجزائر بكابل الأنترنت القادم من فالنسيا بإسبانيا وصولا إلى وهران والذي كان من المنتظر دخوله حيز الخدمة منذ سنوات، بدل من إصراركم على التحقيق حول من قام بإتلاف الكابل الذي يربط عنابة بمرسليا، وفي سياق متصل اقترح عريبي إنشاء مؤسسة عمومية ثانية للاتصالات لخلق منافسة لاتصالات الجزائر كون المنافسة تحقق التفوق، وغير بعيد عن الموضوع دعا عريبي الحكومة أيضا إلى المباشرة في فتح تحقيق حول فشل الوزارة ومؤسسة ”اتصالات الجزائر” في توفير خدمة الأنترنت لعدد كبير من التجمعات السكانية على غرار التوزيع الغير عادل لمحطات الجيل الرابع على الولايات.