طريقة المشي الصحيحة تلعب دورا مهما في الحفاظ على اللياقة والحيوية من جهة وتفريغ الشحنات السلبية والتوتر من جهة أخرى. ويضع الباحثون قواعد علمية لشكل المشية الأكثر صحة وفائدة لعضلات الجسم وأجهزته، مشيرين إلى أن 10 آلاف إلى 12 ألف خطوة هو المعدل اليومي المثالي للمشي، بينما في الواقع نحن نمشي 1500 خطوة فقط. يقول مختصون إن الإنسان يمشي بطبيعته، لكن الحركة الميكانيكية للمشي عند معظم الناس بعيدة جدا عن المشي الرياضي. فطريقة المشي عند الإنسان موزعة بين حركات القدمين مع ثني مفصل الركبة قليلا ويكون باطن القدم على سطح الأرض كاملا، والذراعان يتأرجحان أماما وخلفا في عكس حركة الرجلين مع زيادة حركة التردد، وأن المشي على أمشاط الأصابع يعد من أهم الأخطاء الشائعة لأنه يسبب الإجهاد العضلي وبعض الإصابات. ومن الأخطاء أيضا المشي بخطوات بطيئة جدا والتي لا تعمل على إثارة القلب وتنشيطه، بالإضافة إلى ارتداء الملابس الثقيلة والداكنة وخاصة في فصل الصيف وارتداء الأحذية الخفيفة أو الأحذية التي لها كعب عال. ومن الشائع كذلك المشي مع سحب القدمين مع الأرض والتوقف بين فترة وأخرى، ما يقطع الوصول إلى الإثارة الفسيولوجية للتمرين، مع عدم الانتظام بالتنفس الطبيعي وتناول الطعام أثناء المشي، وهناك من يتعمد تغطية الأنف والفم، لاسيما خلال الشتاء. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال رياضة المشي تتحرك عضلات الجسم حركة متناغمة معا، ولكن بعض العضلات يكون الضغط عليها أكثر من غيرها، وهي عضلات الساقين والقدمين والذراعين. فهي تتحرك في ثبات مع جذع الجسم كله. ولذلك ينبغي معرفة أنواع المشي والوضع الصحيح لكل عضلة لكي نحصل على مشي صحي لا يضر بالعضلات. ويبدأ المشي الرياضي بالقانون الطبيعي للوقوف والعمل على إطالة العمود الفقري دون استقامة المحنيات الطبيعية في منطقة الرقبة والوسط والظهر مع استرخاء وتوازن بين جميع عضلات الجسم الأمامية والخلفية والجانبية. ويكون الهدف من المشي الحركة في اتجاه الأمام، لذا يجب عدم زيادة الحركة من السطح الجانبي للجسم وتحديد الحركة بين الذراعين والرجلين مع تقليل حركة الجذع. وبالإضافة لهذين النوعين، هناك المشي الحر الذي لا يتطلب أي مواصفات. ولتحقيق فائدة أكبر للجسم من هذه الرياضة هناك بعض النصائح الإضافية التي تجعل المشية أسرع وأكثر صحة. فبالنسبة للساقين يعد مد الساق بخطوة أكثر اتساعا من اللازم أحد الأخطاء الشائعة التي يفعلها البعض إذا رغبوا في المشي بسرعة، مع العلم أن هذا التصرف لن يحرق سعرات حرارية أكثر لأنه سيعرض الشخص للإجهاد بسرعة قبل تحقيق المسافة المطلوبة. وأظهرت الإحصاءات أن ممارسة المشي تساعد الشخص البالغ الذي يزن 75 كغم على حرق 100 سعرة حرارية تقريبا في كل ميل يمشيه، والذي يزن 100 كلغ يحرق 133 سعرة. ويشار إلى أن السرعة التي ينبغي المشي بها تتراوح في العادة بين ثلاثة وأربعة أميال في الساعة، تكون بدايتها بسرعة بطيئة إذا لم تكن اللياقة على المستوى المطلوب. لكن السرعة ستتحسن تدريجيا إذا تم الانتظام في الممارسة.