حذّرت النقابة الوطنية لعمال التربية ”الأسنتيو” من استمرار معاناة المتعاقدين الذين يعيشون وضعية مأساوية وكارثية بسبب تأخر رواتبهم التي بلغت مدتها عند البعض العامين، وهذا رغم التعليمات التي أعطتها وزيرة التربية نورية بن غبريط لمختلف مدريات التربية عبر الوطن للشروع فورا في صب رواتب المتعاقدين. تسائلت الأمانة الولائية لإليزي ”كيف لموظف العمل في ظروف إن سمعنا بها تأسفنا وانتابنا الألم فما بالكم بالذي يعيش في ظلها ودون راتب شهري كغيره ممن يؤدي مهامه؟ ألا نتذمر ونغضب ونسخط لتأخر صب الرواتب لأيام معدودة فقط؟ فكيف لهذه الفئة التي تأخرت رواتبها لأكثر من السنة أو السنتين. كما طرحت الأمانة التابعة لنقابة ”الأسنتيو” تساءلات أخرى، ”أليسوا أباء؟ ألا يملكون الحق كغيرهم في أجر ما دامو يقدمون الواجب عينه؟ ألا يعيلون عائلات؟ هل سألنا أنفسنا يوما عن مصير أبنائهم؟ من أين يقتاتون؟ وكيف يعيشون؟ بالله عليكم ألسنا أبناء قطاع واحد؟ ألا يملك هؤلاء المكانة بيننا حتى نقف معهم وقفة الرجل الواحد ونطالب بحقهم الذي كفله القانون والإنسان”. ودعت الأمانة الأساتذة إلى التحرك بمساندة المتعاقدين قائلة ”إننا على يقين تام أن زملاء المهنة يكترثون لهذه الفئة وهم على استعداد لأي قرار من شأنه الدفاع عن حق المتعاقد الذي يمارس ولايزال إلى اليوم يحمل رسالة التعليم النبيلة رغم متاعبها ومشاقها في وقت تماطل فيه الجهات الوصية وتمارس التسويف الذي لايرضى به لا الدين ولا الأخلاق…”. وأضافت الأمانة في بيان لها ”رجال ونساء الواجب التربوي إننا ندعوكم وبكل ما تحمله الكلمات من أسى وتذمر إلى الدخول في حركة احتجاجية قبل نهاية هذا الشهر أو بداية شهر ديسمبر وسنوافيكم بالترتيبات في حينها”، مؤكدة ”إن الحقوق مكفولة قانونا ودستورا مادمنا نقوم بواجبتنا وواجبنا اليوم يقتضي النهوض بقطاعنا من أجل دفعه إلى الأمام ولن يكون إلا بالدفاع عن كل موظف فيه لأن شعارنا موظف يؤدي ويقدم يستحق أن يُكرَّم ويُجزى الجزاء الأوفى”.