أعلنت وزارة الخزانة المالية الأمريكية عن قائمة سوداء تضم جزائريين من قيادات حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحل، وآخرين من تونس، من ضمن 85 شخصية وشركة ومؤسسة، في إيطاليا. وأصدرت الولاياتالمتحدةالأمريكية وثيقة ضخمة من 994 صفحة، تغطي مختلف دول العالم، وثقت فيها وزارة الخزانة المالية الأمريكية، الأشخاص والمؤسسات والجهات المتورطة في دعم وتمويل الإرهاب والجريمة المنظمة، مع تحديد الدول التي نشطوا فيها أو التي يزاولون فيها نشاطهم، وذلك بهدف حظر التعامل مع من ورد منهم على القائمة السوداء، التي تضم 85 اسما وشركة ومؤسسة في إيطاليا. ونقلت صحيفة ”إيل تمبو” الإيطالية، أمس، أن الأغلبية الساحقة من المعنيين بالحظر، يقيمون أو أقاموا في إيطاليا، بعد قدومهم من بلدان المغرب العربي، تونس والجزائر والمغرب، ومرورهم بمحطات معروفة في تجارب ”المتطرفين التقليديين” في التسعينيات من القرن الماضي، خاصة بعد تجربة البوسنة والهرسك القريبة من إيطاليا. وقال التقرير الايطالي إن القائمة الأمريكية تضم نخبة من أشهر الإرهابيين الذين اختاروا إيطاليا مقرا لعملياتهم أو على الأقل معقلا ينطلقون منه لتنفيذ عملياتهم أو تمويلها، مثل أحد القياديين التونسيين في الحرب البوسنية. وحسب زعم الصحيفة أن تدفق اللاجئين والمهاجرين على إيطاليا، ربما يفتح المجال في وجه عشرات القياديين والمتطرفين القادمين من دول المغرب العربي لمحاولات التسلل من جديد إلى إيطاليا وتنشيط خلاياهم القديمة النائمة، وتابعت بأن من الأسماء البارزة التي أقامت أو تتردد على إيطاليا، الصومالي الشيخ طاهر عويس، أحد أبرز القياديين في الاتحاد الإسلامي السابق وحركة الشباب الموالية للقاعدة لاحقا، الذي لا تزال له مصالح وارتباطات مالية في إيطاليا، بفضل الفروع السرية لبنك البركات. ويظهر في القائمة أيضا ”الشيخ الأحمر” بسبب لون شعره، الشهير باسم أبو صالح، المقيم في روما، والمرتبط بشكل مباشر بأيمن الظواهري، وخلايا القاعدة في أوروبا.