سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجتمع الدولي اعترف أخيرا بأن التغيرات المناخية تضاعف تهديدات السلم والأمن العالميين قال إنه على غرار الإرهاب الذي لا يعرف حدودا ولا يستثني بلدا، سلال:
جدد الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الندوة العالمية حول المناخ التي تعقد بباريس عزم الجزائر على العمل من أجل الوصول إلى اتفاق عالمي جديد يكون طموحا وموجها نحو التحرك ومرتكزا على الإنصاف. قال سلال خلال افتتاح الندوة ال21 لأطراف الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية إن ”الجزائر تؤكد مجددا عزمها على العمل من أجل المصادقة على اتفاق دولي جديد وطموح بمشاركة الجميع وهو اتفاق موجه نحو التحرك ويرتكز على الإنصاف اليوم وغدا وكذا على التضامن في مجال التصدي لانعكاسات المناخ يكون مقتبسا من روح الانتماء المشترك لمصير عالمي مشترك”. وأشار الوزير الأول إلى أن الجزائر وافقت مثلما سبق وأن فعلته خلال المفاوضات الخاصة باتفاقية ريو حول المناخ ”على المسؤولية الثقيلة في رئاسة أحد ديبلوماسييها البارزين اللجنة التحضيرية لندوتنا هذه مناصفة مع مواطن بارز من الولاياتالمتحدة الأمريكية” مضيفا أن الجزائر كانت ضمن البلدان الأولى السائرة في طريق النمو التي عرضت منذ 4 سبتمبر الماضي مساهمتها المؤقتة والمحددة على المستوى الوطني والتي تعكس ”التزام وعزم السلطات العليا لبلادي في الشروع دون آجال في انتقال طاقوي يقوم على الطاقات النظيفة ولاسيما الطاقات المتجددة”. وكشف أن الجزائر تسعى إلى تنظيم منتدى إفريقي للطاقات المتجددة الذي سيكون بمثابة أرضية سنوية للحوار والتشاور بين صناع القرار السياسي ورؤساء المؤسسات والمجتمع العالمي كما سيكون هذا المنتدى فضاء مناسبا لنشر الممارسات الجيدة ولعرض آخر الابتكارات التقنية والتكنولوجية. ولفت إلى أن توفر الجزائر على مصادر هامة للطاقات المتجددة يعني أن تطوير هذه الأخيرة ليس قرارا بيئيا فحسب بل هو رهان مستقبلي وخيار اقتصادي إرادي وبالتالي طموح صناعي سديد. وأبرز سلال استعداد الجزائر للعمل مع آخرين لرفع طموحها النظيف وتحفيز مجهود منسق فيما يتعلق بالتخفيف والتكييف مع التغيرات المناخية مؤكدا أنه ”نشجع شركائنا في الشمال وفي الجنوب على الانضمام إلينا في إطار أصدقاء مرافقة الطموح الجزائري في مجال الحد والتكيف مع التغيرات المناخية” وشدد على أنه ”على غرار الإرهاب لا تعرف التغيرات المناخية حدودا إذ لا تستثني آثارها المتعددة الأشكال أي بلد وإن البلدان الأكثر هشاشة هي الأكثر عرضة للمخاطر”. وذكر الوزير الأول أن المجتمع الدولي اعترف أخيرا بأن التغيرات المناخية عامل يؤدي إلى مضاعفة التهديدات التي يواجهها السلم والأمن العالميان إذ يزيد من التوترات وانعدام الأمن وتدفق المهاجرين المناخيين كما يزيد من حدة الجريمة العابرة للأوطان. وأجرى الوزير الأول عبد المالك سلال بباريس محادثات مع الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس وذلك على هامش أشغال الندوة ال21 لشركاء الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية الجارية في باريس حيث شكل اللقاء فرصة للتطرق إلى المسائل المدرجة في جدول أعمال الندوة وكذا العلاقات الثنائية والسبل والوسائل الكفيلة بتعزيزها وذلك بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون والدولي رمطان لعمامرة.