سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميهوبي ل"الفجر": "شهر جانفي على أكثر تقدير ستصدر إعادة هيكلة المهرجانات والنشاطات الثقافية" فيما دعا إلى ضرورة إعطاء أهمية كبيرة للتاريخ ضمن المنظومة التربوية
كشف وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، في تصريح للفجر، وعلى هامش الاحتفال بالذكرى ال 183 لمبايعة الأمير عبد القادر، أنه سيتم خلال شهر ديسمبر أو شهر جانفي على أكثر تقدير إعادة هيكلة المهرجانات والنشاطات الثقافية تجسيدا لسياسة التقشف التي اعتمدتها الحكومة. وأضاف الوزير أن هذه المبادرة ليست من أجل تقليص هذه المهرجانات فقط وانما لتشجيع المهرجانات والنشاطات ذات الأهمية الكبيرة، نفس المسؤول وخلال كلمة ألقاها بجوار شجرة الدردارة موقع مبايعة الأمير، دعا القائمين على شؤون التربية الوطنية إلى ضرورة اعطاء الأهمية الكبيرة للتاريخ ضمن المنظومة التربوية وتعزيز مكانته في المناهج التربوية للناشئة وإعطائه أهمية أكثر من المواد العلمية والرياضية، مؤكدا أن التاريخ هو روح الهوية وضرورة تعليم الأجيال مسعى التضحية وتحسين مكانته، مشيرا إلى أن الجزائر تملك تاريخا تحسد عليه، كما أن للتاريخ معنى في حياة كل الجزائريين. وخلال التعريف بمناقب مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، أكد ممثل الحكومة أن الغرب أصبح يعيد كتابة تاريخ الأمير عبد القادر ونحن نعيد قراءته، وأشار نفس المتحدث خلال إلقاء كلمة بالمناسبة، إلى أن الكثير من الكتاب والمؤلفين المشارقة يستعيدون موقفه التاريخي حين تدخل بروح التسامح التي ميزته وقام بحماية آلاف المسيحيين الذين استجاروه وحمل السلاح ضد من ترصدوهم. وقال الوزير أن الأمير لم يعد حكرا على الجزائريين وأن اسمه أصبح منقوشا في ذاكرة العالم، مضيفا بأنه لو لم نكن أكثر ارتباطا بوطننا لما تم احياء هذه الذكرى وأن الأمير جمعنا منذ 183 سنة ولا زال يجمعنا حتى هذا اليوم، كما ثمن وزير الثقافة مبادرة جمعية ”على خطى الأمير” بعد تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الراعي الأول للفكر والثقافة بالجزائر بسرج وبندقية يحاكيان سرج وبندقية الأمير، وقال أنه سيسلم السرج للفارس. وقال الوزير أن يوم 27 نوفمبر الذي شهد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر يمثل مرجعا في التاريخ الوطني والمقاومة الشعبية والاحتفال به، يمثل عرفانا ووفاء للأمير. من جهته ذكر عبد المالك صحراوي رئيس جمعية ”على خطى الأمير”، أن التكريم خصص لرئيس الجمهورية نظير المجهودات الكبيرة التي يبذلها لصالح الوطن وأبنائه وفاء لتضحيات زعماء المقاومة الشعبية لتحرير الجزائر من براثن الاستعمار وعلى رأسهم الأمير عبد القادر، مضيفا أن الجمعية التي يرأسها قررت إنشاء جائزة للفكر والثقافة ستمنح بداية من السنة المقبلة وبقيمة مالية معتبرة للفائزين.