كرمت جمعية على خطى الأمير بولاية معسكر يوم الجمعة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمنحه سرجا سمته (سرج الفارس) بمناسبة احياء الذكرى 183 للمبايعة. و سلمت الهدية التكريمية الخاصة برئيس الجمهورية بموقع الدردارة ببلدية غريس الذي شهد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر شهر نوفمبر من سنة 1832 لوزير الثقافة عزالدين ميهوبي الذي اشرف اليوم بولاية معسكر على الاحتفالات بالذكرى 183 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر بحضور عدد كبيرمن المدعوين من ممثلي الأسرة الثورية و عدد من إطارات الدولة . و ذكر السيد عبد المالك صحراوي رئيس جمعية على خطى الأمير في تصريح ل وأج أن "التكريم خصص لرئيس الجمهورية نظير المجهودات الكبيرة التي يبذلها لصالح الوطن و أبنائه وفاء لتضحيات زعماء المقاومة الشعبية لتحرير الجزائر من براثن الاستعمار و على رأسهم الأمير عبد القادر". و اضاف نفس المسؤول أن "الجمعية التي يرأسها قررت إنشاء جائزة للفكر و الثقافة ستمنح بداية من السنة المقبلة و بقيمة مالية معتبرة للفائزين في المسابقة التي ستفتحها الجمعية برعاية وزارة الثقافة في مجموعة من المجالات العلمية و المعرفية حيث ستقدم الجائزة لأحسن بحث يشارك في المسابقة و تختاره لجنة علمية مختصة ". و ثمن وزيرالثقافة السيد عز الدين ميهوبي "مبادرة جمعية على خطى الأمير بتكريم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الراعي الأول للفكر و الثقافة بالجزائر" و قال أنه "سيسلم السرج للفارس". و قال الوزير أن "يوم 27 نوفمبر الذي شهد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر يمثل مرجعا في التاريخ الوطني و المقاومة الشعبية و الاحتفال به يمثل عرفانا و وفاء للأمير و قادة المقاومة الشعبية الذين استنهضوا همم الجزائريين للثورة على المستعمر و نيل الاستقلال للعيش في عزة و كرامة". وزير الثقافة دعا من جهة أخرى خلال زيارته لمتحف الأمير عبد القادر بأعالي بلدية الكرط إلى "منح المرافق التاريخية و الثقافية بعدا اقتصاديا إلى جانب بعدها الثقافي والمعرفي و الروحي بشكل يسمح لها بالمساهمة في توفير مداخيل مالية تسمح بالاعتناء بها و رعايتها بشكل يحافظ عليها". و أكد السيد عز الدين ميهوبي أن "متحف الأمير عبد القادر المنجز في موقع جذب سياحي طبيعي يمكن أن يتحول إلى فضاء مهم لجذب العائلات و الأفراد الباحثين عن المعرفة في جو طبيعي جميل يوفر فرص الاسترخاء". و اضاف نفس المسؤول أن "وزارته ستدرس مع السلطات المحلية لولاية معسكر سبل التفعيل الثقافي و السياحي للمتحف الذي سيزود بمقتنيات تاريخية تخص الأمير عبد القادر و المقاومة الشعبية". و زار وزير الثقافة اليوم زاوية سيدي محي الدين ببلدية القيطنة التي شهدت مسقط رأس الأمير عبد القادر و مسجد المبايعة بمدينة معسكر الذي احتضن المبايعة الثانية للأمير عبد القادر و موقع الدردارة ببلدية غريس الذي نظمت به ألعاب للفروسية بالمناسبة.