سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"سعداني متأثر بمساره المدعم من "الدياراس" وأتحداه أن يكون قد جلس يوما مع بوتفليقة" عضو "مجموعة 19"، الحقوقي بوجمعة غشير، يرد على الأمين العام للأفالان:
* الرئيس لا يمكنه إثارة نقاش سياسي مع شخص في مستوى سعداني لم تتردد مجموعة ما يسمى ب”19-4”، في الرد على التصريحات النارية التي أطلقها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، الذي اتهم الجنرال المتقاعد توفيق، بتحريض أصحاب المبادرة على طلب مقابلة الرئيس، حيث أكد الحقوقي بوجمعة غشير، أن عمار سعداني متأثر بمساره المدعم من جماعة ”الدياراس”، وأن تصريحاته كان يهدف من خلالها للتقرب من الرئيس، ومحاربة خصومه داخل الحزب. لم تكتف الأحزاب السياسية التي خرجت منذ يومين من عراك تحت قبة البرلمان بسبب قانون المالية، خاصة بين نواب جبهة التحرير الوطني وحزب العمال، وانتقل الأمر إلى أبعد من ذلك، بعد أن وجه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، اتهامات خطيرة للجنرال المتقاعد توفيق، حين اتهمه بتحريض ”مجموعة 19-4”، وكذا استعماله للأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، كجاسوسة، ما خلف موجة سخط وغضب في الأوساط السياسية. وفي هذا الإطار، قال رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان وأحد أبرز الموقعين على الرسالة التي وجهتها ”مجموعة 19” للرئيس، بوجمعة غشير، في اتصال مع ”الفجر”، إن تصريحات سعداني نابعة من تأثره بمساره الشخصي، مضيفا أنه ”حسب المعلومات، فإن بداياته السياسية كانت بدعم من الدياراس... استطاع أن يكون شخصية في وادي سوف، بدعم الدياراس، ويعتقد أنه لا أحد يستطيع الظهور إلا من خلال الدياراس”. وأكد غشير أن ”مجموعة 19” لا تتحرك وفق إملاءات من أي جهة كانت، وأن أصحابها شرفاء ومواطنون لهم شعور عادي بالمواطنة يتحركون وفق قناعتهم، ولا علاقة لهم بالدياراس، وتابع في تفسيره للتصريحات النارية التي أطلقها الأمين العام للأفالان، بأن سعداني يعتقد أن الرئيس العدو اللدود لتوفيق، ويبالغ في انتقاد توفيق من أجل إرضاء الرئيس، وأبرز أن ”هذا الأمر خاطئ، وأنه في الحقيقة لا توجد عداوة، وإنما سعداني يستغل خروج الجنرال توفيق، على أساس أنه صراع، للتقرب من الرئيس”. وتحدى بوجمعة غشير، الأمين العام للأفالان أن يكون قد جلس يوما مع الرئيس بوتفليقة، وقال إن ”الكل يعرف مستوى الثقافة السياسية التي يملكها الرئيس، وثقافة سعداني، فالرئيس لا يمكنه إثارة نقاش سياسي مع شخص في مستوى سعداني”، مؤكدا أن خرجة سعداني لم يكن الغاية منها ضرب الجنرال توفيق والشخصيات بقدر ما كانت تصفية حسابات أراد من خلالها ضرب خصومه داخل جبهة التحرير الوطني.