نظم مناضلون ومنتخبون وأعضاء من البرلمان الحالي للحزب ومتقاعدو الجيش والاتحاد الولائي للتجديد من أجل التحالف الطلابي وقفة احتجاجية صباح أمس أمام مقر محافظة جبهة التحرير الوطني بمدينة باتنة، تطالب بمحاكمة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني إثر تصريحاته الأخيرة ضد الفريق محمد مدين “توفيق” وجهاز المخابرات. ردد المحتجون أمام المحافظة شعارات أهمها “الأفالان رجالة وسعداني رداءة”، وكذلك “الأوراس مع الدياراس”، و“جيش..شعب معاك يا التوفيق”، كما رفعوا شعارات تشير إلى فضائح سعداني ومجسم “بالقندورة والبندير” في إشارة منهم إلى تاريخ أمين عام الحزب، في حين احتوى البيان الذي تلي على الحضور وعلى جمع من المواطنين على مستوى الشارع الرئيسي طريق بسكرة بقلب المدينة، على ضرورة تنديد أسرة وإطارات وشرفاء الحزب العتيد بالأقوال والأفعال والقرارات اللامسوؤلة عن الأمين العام للحزب الذي يعتبر في رأيهم فاقدا للأدبيات والأخلاق السياسة، بعد أن تجرأ على اتهام المجاهد محمد مدين “توفيق” وجهاز المخابرات الذي ساهم في استقرار الوطن في مختلف الهزات التي مرت عليه. وناشد المحتجون قادة الجزائر من مدنيين وعسكريين وسياسيين ورجال القضاء ضرورة وقف المهزلة وعزل كل المتزلفين، وهو ما دعا إليه عضوا اللجنة المركزية البرلمانيان الحاليان “علي ملاخسو” و “ناصير لطرش” الذي أكد أن مثل هذه التصريحات “تسيء للأفالان وتساهم في زعزعة استقرار البلاد والمساس بمؤسسات الدولة”. من جانبهم، عبر متقاعدو الجيش في بيان مكتبهم الولائي عن تذمرهم من تصريحات عمار سعداني الموجهة للفريق محمد مدين ولجهاز المخابرات، وقال رئيس المكتب الجهوي لمتقاعدي الجيش إن “هذا التطاول على مؤسسة الجيش سوف لن يمر مرور الكرام، وإن متقاعدي الجيش سيعلون حالة الطوارئ في جميع ولايات الوطن، وما بدر من سعداني هو تصرف صريح بانتحال صفة القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني ومحاكمة هذا الشخص ستنطلق من باتنة”.