* توفيق يطالب باسترجاع شرف الرجال الذين دافعوا عن الجزائر * الجنرال ”حسان” كان قادرا على تقديم الإضافة المتفوِّقة للمؤسّسات التي يخدمها خرج أمس الفريق المتقاعد محمد مدين المدعو توفيق عن صمته حيث أدلى بتصريح يعتبر الأول والوحيد في مسار الرجل منذ إشرافه على جهاز المخابرات في الجزائر بداية التسعينات حيث ظل الرجل ”اللغز” طوال مسيرته العسكرية وبقي دوما بعيدا عن الأضواء. وجاءت ”خرجة ” الفريق توفيق هذه المرة من أجل إنصاف ”اللواء حسان” حيث طالب بضرورة ”رفع الظلم الذي طال حسبه هذا الضابط الذي خَدم البلد بِشَغَفٍ، ومنه استرجاع شرف الرجال الذين عملوا مثله بإخلاص تام من أجل الدفاع عن الجزائر” مثلما يقول. وأكد الفريق المتقاعد محمد مدين أنه أصيب ب”الذهول” جرّاء الحكم الذي صدر عن المحكمة العسكرية لوهران في حق اللواء ”حسان” حيث قال في تصريحه أمس والذي كان بمثابة شهادة حية حول القضية استلمت ”الفجر” نسخة منه أنه ”وبعد أن استنفذَ كل الوسائل القانونية والرسمية، رأى أنه من واجبه أن يدلي بملاحظاته لكل المعنيين بهذا الملف وكل الذين يتتبعون مجرياته من قريب أو من بعيد” موضحا أن ”العملية التي أدين بسببها احترم في ملفها كل المعايير وكان يقدم التقارير في الوقت المناسب”. وقال الفريق المتقاعد مدين أن ”اللواء حسان كان رئيسا لمصلحة مؤسَّسةٍ وفقًا لمرسومٍ وتعملُ تحت مسؤولية الدائرة التي كان يترأّسها” وبناء على ذلك، ”فلقد كان مكلَّفا بمهمة أولوية ومتمتعا بصلاحيات تسمح له بالقيام بعمليات ذات صلة بالأهداف المحدّدة حيث كانت نشاطات مصلحته تخضع لمتابعة منتظمة في النطاق القانوني”. أما بخصوص العملية التي أُدين بسببها بتهمة ”الإخلال بالتعليمات العامة”، فقد أشار الفريق توفيق أن ”اللواء حسان عالج هذا الملف باحترام المعايير وبتقديم التقارير في الوقت المناسب”. كما قام بتهنئته ”بعد النتائج المُرْضية التي تمّ إحرازها في المرحلة الأولى للعملية، هو ومساعديه وقام بتشجيعه على استغلال كلّ الفرص السانحة بفضل هذا النجاح”. وبالتالي، يضيف الفريق مدين ”فلقد سَيّر هذا الملف وِفق القواعد المعمول بها، أي باحترام مدوَّنة العمل والخصوصيات التي تستوجب تسلسلا عملياتيا موصًى به بشدّة في الحالة المعنية”. وقدم الفريق مدين شهادة عن اللواء حسان و قال أنه ”كَرَّس نفسَه بشكل كامل من أجل هذه المهمّة وقاد عمليات عديدة ساهمت في ضمان أمن المواطنين ومؤسّسات الجمهورية، بحيث لا يمكن التشكيك في إخلاصه وصدقه في تأدية عمله” وتابع ”إنه ينتمي إلى تلك الفئة من الإطارات القادرة على تقديم الإضافة المتفوِّقة للمؤسّسات التي يخدمونها”. وتابع الفريق مدين ”ما عدا التساؤلات الشرعية التي تثيرها هذه القضية، فإنّ الأمر المستعجَل اليوم يَكْمُن في رفع الظلم الذي طال ضابطا خَدَم البلد بِشَغَفٍ، واسترجاع شرف الرجال الذين عملوا مثله بإخلاص تامّ من أجل الدفاع عن الجزائر”. للتذكير كان الجنرال عبد القادر آيت واعراب والمعروف بالجنرال حسان، رئيس مصلحة مكافحة الإرهاب بمديرية الاستخبارات قد صدر في حقه نهاية نوفمبر الفارط حكما من قبل المحكمة العسكرية بوهران يقضي بسجنه لخمس سنوات، بتهمتي ”الإخلال بالتعليمات العامة” و”إتلاف وثائق ذات طابع عسكري”.