ادرجت مؤخرا، منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة ”يونسكو، الزيارة السنوية ”سبوع المولد النبوي” بالقرارة بأدرار، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الإنساني غير المادي. وجاء الإعلان عن تصنيف ”سبوع المولد النبوي” الذي أعد ملفه المركز الوطني لأبحاث ما قبل التاريخ الأنتروبولوجيا والتاريخ، خلال الدورة ال10 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي الجارية حاليا بالعاصمة الناميبية ”ويندهوك” بحضور ممثلين عن 175 دولة. ويعتبر ترشيح ملف زيارة ”سبوع المولد النبوي” إلى زاوية سيدي الحاج بلقاسم بالقرارة بقائمة اليونسكو ثمرة أعمال قادها الخبير بالمركزر ”شيد بليل”، الذي كان قد تابع سابقا الأبحاث التي بدأها مولود معمري فيما يخص تصنيف ”آهليل” بالقرارة. ويحتفى ب”سبوع المولد النبوي” الذي يصادف اليوم السابع بعد يوم ميلاد النبي محمد، من طرف مجموعات من الزوار تتنقل منذ اليوم الأول للمولد نحو قصور سيدي الحاج بلقاسم وتيميمون وماسين قبل أن يلتقوا في سابع يوم بزاوية سيدي الحاج بلقاسم أين تبلغ الإحتفالية ذروتها. وتم تقديم هذا الطقس للتصنيف ليس فقط كحدث احتفائي وإنما خصوصا كممارسة اجتماعية تتضمن صناعات حرفية وتقاليد وتعابير شفوية بينها اللغة باعتبارها عامل تراثي. وتم لحد الآن تصنيف 5 ممتلكات ثقافية جزائرية في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي، نذكرها على التوالي ”آهليل” بالقرارة سنة 2008 ولباس العروس التلمسانية ”الشدة” سنة 2012 وآلة ”الإيمزاد” سنة 2013 التي قدم ملفها طرف المركز باسم الجزائر ومالي والنيجر بالإضافة لزيارة ”ركب اولاد سيدي الشيخ” سنة2013 واحتفالات ”السبيبة” سنة2014 التي تقام سنويا بجانت ولاية اليزي. وتشهد ولايات الجنوب الجزائري عموما، مراسيم احتفال جميلة بالمولد النبوي الشريف، تتخللها عديد من النشاطات الثقافية والدينية، على غرار ما يقام بما يسمى بالحفرة بواحة تيميمون، بحيث يقام كل سنة تلاقي رايات ترمز الى الاولياء الصالحين، وسط رقصات للمئات، باستعمال البارود ترافقها فرق للإنشاد تمدح كلها الرسول الكريم، وهذا إضافة الى قراءة القران الكريم بمساجد المنطقة، وتسبق الاحتفالية، الكثير من الترقب و التحضير للمناسبة، بصنع البارود وايضا الاكلات والالبسة التقليدية التي يميزها اللون الابيض.