استغل سكان بلديات لازرو وزانة البيضاء وسريانة زيارة العمل والتفقد التي قام بها والي الولاية محمد سلماني إلي دائرة سريانة نهاية الأسبوع الماضي، حيث نقلوا إليه انشغالاتهم الأساسية المتمثلة في غياب الغاز الطبيعي والإنارة الريفية والمياه الصالحة والمسالك الريفية والنقل المدرسي في غالبية المشاتي والقري الريفية المعزولة. طالب سكان مقر بلدية لازرو بإنجاز ثانوية في مركز البلدية تقيهم شر النفقات الإضافية التي يصرفونها يوميا على أبنائهم الذين يتابعون دروسهم في إكماليات وثانويات سريانة ويتنقلون يوميا مسافة تزيد عن خمسة عشر كيلو متر، حيث شرحوا الوضعية المأساوية التي تعاني منها البلدية في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب التي تجلبها البلدية بواسطة صهاريج يومية، وشددوا على وجوب تدعيم البلدية بسيارة للإسعاف وتجهيز المركزي الصحي بإمكانيات طبية وتقنية تتلاءم مع حاجيات السكان، كما اقترحوا على الوالي تمديد ساعات العمل للمركز الصحي إلى غاية منتصف الليل وتدعيم البلدية بعيادة ريفية للولادة ومساعدة السكان ببرنامج إضافي للسكن الريفي وناشد ممثلون عن سكان قرية المحراب ذات التضاريس الجبلية الوعرة الوالي بالالتفات إلى أوضاعهم المزرية ومعاونتهم في الحصول على حصة من السكن الريفي وبرنامج للإنارة الريفية أسوة بالأرياف الأخرى للولاية التي بلغت البعض منها درجة التشبع من مخططات التنمية المحلية، في ما ألح سكان مدينة لا زرو القديمة على أهمية بناء قاعة للعلاج لمواجهة الضغط المفروض على القاعة القديمة. واشتكى العديد من الفلاحين الذين تحصلوا على دعم من الدولة لبناء آبار خاصة بهم من نقص الكهرباء والتي من دونها لا يمكن تشغيل الآبار التي أقاموها. وفي زانة البيضاء ركز السكان على ضرورة توصيل الغاز الطبيعي إلى البلدية ودعم المشاتي بالإنارة الريفية، إلا أن الفوضى التي أحدثها بعض المتدخلين في الحوار الذي فتحه الوالي معهم أدى إلى اختصار زيارته لهذه البلدية والتوجه مباشرة الى قرية زانة أولاد السبع التابعة إقليميا لزانة البيضاء، أين دشن مشروعا لتزويد السكان بالغاز الطبيعي وتفقد بأحد البيوت وصول الغاز إليها. وفي سريانة طالب السكان بضرورة تسليم السكنات التي أوشكت على الانتهاء وإضافة مشروع ثانوية جديدة ودعم البلدية ببرامج للتهيئة الحضرية. وقبل ذلك تفقد سلماني الطريق الوطني المزدوج الذي انطلقت أشغاله في نوفمبر الماضي والذي سيربط مطار باتنة بالطريق السيار ويبلغ طوله عشرين كيلو متر من المخرج الغربي لعاصمة الولاية إلى غاية بلدية بر الشهداء بأم البواقي، وربط مدينة باتنة بالطريق السيار وقد حرص الوالي علي ضرورة تعزيز ورشات الإنجاز والعمل وفق منهجية صارمة لتحقيق النجاح لهذا المرفق الضروري للولاية ولسكانها كما اطلع علي عجلة مشاريع اجتماعية وثقافية ومكتبات بلدية ومراكز للتكوين المهني. وقال في تصريح للصحافة أن هناك برنامج ضخم لتلبية حاجيات سكان الولاية نهائيا في مجال المياه الصالحة والغاز الطبيعي ومن الضروري تعزيز التنسيق والتشاور بين المسوولين المحليين والمواطنين.