احتفت الجزائر والعالم العربي ككل، أمس، باليوم العالمي للغة العربية المصادف للثامن عشر ديسمبر من كل سنة، وهذا تحت شعار ”اللغة العربية والعلوم”. ويهدف الاحتفال، الذي أقرته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ”اليونسكو”، إلى لفت الانتباه إلى أهمية اللغة العربية والقيمة العالية التي تحظى بها تاريخيا، نظرا لمكانتها في الحضارة البشرية ولإسهامها في التطور العلمي على مدى القرون. وبالمناسبة، أشارت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو قائلة: إننا نحتفل باليوم العالمي للغة العربية تحت راية العلم والتواصل العلمي، موضحة أن الاحتفال يتيح إبراز الدور التاريخي للغة العربية في البحث العلمي ونشر المعرفة، وإبراز أهمية التعدد اللغوي للأوساط المعنية بالبحث العلمي في الوقت الحاضر، حيث يعد العلم ركنا من أركان الثقافة العربية منذ البداية، ويبدو الشغف بالعلم جليا في النصوص العربية القديمة، إذ يتجلى فيها حب المعرفة والاطلاع والاكتشاف عن طريق الاهتمام بالكيمياء القديمة وعلم التنجيم والكيمياء السحرية في البداية ثم عن طريق الاهتمام بالعلوم الحديثة. وتابعت ذات المتحدثة، ”سادت اللغة العربية كلغة علمية دولية منذ العصور الوسطى وتبوأت في هذا المجال مكانة لم تسبقها إليها أية لغة أخرى، وساهمت في حفظ المعارف ونقلها منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، فضلا عن العلماء الذين كانوا يكتبون باللغة العربية ومنهم ابن سينا وابن رشد، وترجمت مؤلفاتهم الخالدة ونشرت في جميع أرجاء العالم”.