* استخبارات البلدين تتوقعان هجومات إرهابية هناك جددت وزارة الخارجية البريطانية تحذير رعاياها من السفر إلى تونس، والتزام الحذر، خاصة خلال عطلة المولد النبوي، وأعياد رأس السنة، وأشارت إلى الحدود مع الجزائر، كأكثر المناطق المحظور زيارتها، وهي ذات التحذيرات التي وجهتها الولاياتالمتحدةالأمريكية لرعاياها. أبرزت الخارجية البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن احتمال وقوع هجمات في تونس، مرتفع، بما فيها ضد الأجانب، مع سريان حالة الطوارئ ورفع حالات التأهب الأمني عبر عدد من المناطق، وحذرت الرعايا البريطانيين من السفر إلى مناطق عدة، بينها منطقة الشعانبي، والحدود مع الجزائر، خاصة غار الدماء، شمال، ساقية سيدي يوسف، وحزوة، والمنطقة العسكرية بالجنوب، وأيضا على مسافة 5 كلم من الحدود الليبية، من بلدية ذهيبة حتى معبر رأس اجدير. ولفتت لندن، إلى عدم وجود رحلات جوية نحو مطاري النفيضة والمنستير، واستمرار رحلات الطيران المباشرة بين لندن ومطار قرطاج الدولي، وناشدت رعاياها التزام أقصى درجات الحذر والحيطة عند التنقل داخل تونس، والابتعاد عن أماكن التجمعات والازدحام والتزام تعليمات قوات الأمن المحلية. وفي المقابل، حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية رعاياها من ”هجوم إرهابي محتمل” في تونس، وذلك في الوقت الذي رفعت فيه السلطات الأمنية من تأهبها تحسبا لأي طارئ. وقالت السفارة الأمريكيةبتونس في بيان مقتضب نشرته على موقعها على الأنترنت، إنه ”ننصح الرعايا الأمريكيين الموجودين في تونس، بتجنب الاقتراب من ضفاف البحيرة بالعاصمة، استنادا لتقرير غير مؤكد يشير إلى احتمال وقوع هجوم إرهابي ضد المركز التجاري الجديد تونيزيا مال”. وتأتي هذه التحذيرات فيما أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن الأجهزة الأمنية سترفع حالة التأهب القصوى للتصدي لأي تهديدات قد تتزامن مع عيدي المولد النبوي ورأس السنة الميلادية. وفي الأثناء تمكنت الوحدات الأمنية التونسية خلال عمليات مداهمة من الإطاحة ب42 إرهابيا بعدد من الأحياء الشعبية بالعاصمة، وأبرزت الداخلية التونسية أن بعض المقبوض عليهم يتبنون الفكر الداعشي، وآخرون ينتمون لخلايا إرهابية، كما ينشط البعض الآخر في استقطاب الشباب وإرسالهم إلى الخارج. وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن التحقيقات مع الموقوفين أكدت أن تنظيم داعش الإرهابي كان بصدد الإعداد لاستهداف منشآت حساسة، من بينها مقر الإذاعة الوطنية، وفنادق، وسفارات، وفضاءات تجارية في العاصمة تونس.