أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، طاهر حجار عن تنظيم لقاء مع الشركاء الاجتماعيين للقطاع يوم 28 ديسمبر الجاري أن هذا الاجتماع يندرج في إطار ”اللقاءات الدورية التي برمجتها الوزارة”، وأشار حجار أن هذا الاجتماع سيتبع بلقاءات أخرى خلال ”شهري مارس وجوان القادمين وفقا للبرنامج المسطر موضحا بأنه ”لا وجود لعلاقة بين الاجتماع والاحتجاجات داخل قطاعه وكان حجار قد تعهد بفتح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أبوابها نهاية ديسمبر الجاري، لعقد لقاء مع الشركاء الاجتماعين للقطاع، وأوضح المصدر ذاته أن هذ اللقاء يندرج في إطار مساعي الوزارة الرامية إلى تفعيل قنوات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين بهدف التكفل بمختلف انشغالات الأسرة الجامعية. وسيحضر هذا اللقاء ممثلون عن لجنة نقابات الأساتذة ولجنة التنظيمات الطلابية المعتمدة، وهما اللجنتان اللتان تم الاتفاق عليهما إثر اللقاءات التي جمعت خلال سبتمبر الماضي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، مع الشركاء الاجتماعيين والتي تهدف إلى ترسيخ شراكة مبنية على الحوار، مشيرا في نفس الوقت إلى عزم الوزارة عقد لقاءات دورية مع اللجنتين المذكورتين من أجل إطلاع الشركاء الإجتماعيين بما يتخد من قرارات والتباحث حول المشاكل المطروحة لدراسة سبل معالجتها. ويأتي هذا في ظل الاحتجاجات التي تبناها ”الكناس” في الأيام الماضية مهددا بتصعيدها في جانفي المقبل تنديدا بإخلال وزارة التعليم العالي بوعودها بالنظر أن كل المطالب التي وعدت الوزارة بتحقيقها في الاتفاق الكتابي المبرم بين نقابة الكناس والوزير السابق محمد مباركي لا تزال عالقة على غرار إعادة النظر في المسار المهني للأساتذة ومراجعة الأجور وإشكالية وسائل العمل وملف تأخر مشاريع السكن وموضوع ”دمقرطة” الجامعة وغيرها من الانشغالات الشرعية الأخرى”. هذا ويحذّر الكناس ”من التهميش الرهيب الذي يستهدف النقابة، حيث إن الوزير الحالي قتل روح الشراكة مع أهم شريك اجتماعي وفتح الباب أمام القلاقل والاضطرابات بسبب التسيير الدكتاتوري للقطاع والتضييق على العمل النقابي”، مشيرا أن ”الهيئة الاستشارية التي يروج لها في كل مكان، مجرد فقاعات إخبارية لا تسمن ولا تغني من جوع على حد قوله”.