نال الشيخ بن عمر صاحب فيديو ”تاكلي الجاج”، شهرة كبيرة بين أوساط الجزائريين وحصد إعجاب آلاف الأشخاص الباحثين عن الطرافة، غير أن منتقدي الشيخ كانوا كُثرا خاصة منهم ذوي القلوب الحساسة الذين استفزتهم الطريقة الوحشية التي ضرب بها الثعلبين. مباشرة بعد ظهور فيديو الشيخ بن عمر على قناة اليوتيوب وتداوله بين أوساط الشبان، اهتمت به إحدى القنوات الخاصة وأدرجته في قسم الأخبار وتم تناوله في تقرير مفصل، حيث انتقل صحافيون إلى مكان إقامة الشيخ بن عمر في ولاية تيسمسيلت وتوجهوا رفقته إلى المكان الذي ضرب فيه الثعلبين فيما كان هو يشرح ويفصل في الحادثة وكأنه قام بعمل بطولي!. ولم يقتصر مشاهدو فيديو الشيخ بن عمر على الجزائريين في أرض الوطن بل تعدتهم إلى الجالية الجزائرية في الخارج، وهو ما يظهره فيديو يصور تلميذا في أحد مدارس أوروبا الجنوبية وهو يتكلم داخل القسم ويردد عبارة ”أستاذة تاكلي الجاج”. بعد مشاهدة الشيخ بن عمر على شاشة التلفاز بدأ نشطاء فايسبوك عملهم مستغلين عبارة ”تاكلي الجاج” في العديد من الأعمال التي حصدت هي الأخرى الكثير من المشاهدات على فايسوك واليوتيوب، ومنها صورة رجل يضرب أحد الشبان بالعصا تحت شعار ”تاكل المنشطات”. وأبدع شبان في إصدار عدة نسخ فيديو بهذا الخصوص، ومنها النسخة الأمريكية التي يظهر الفيديو فيها حادثة شجار في حافلة نقل المسافرين تعالت فيه أصوات الصراخ فيما كان أحدهم يضرب شخصا آخر وهو يكرر عبارة ”تاكلي الجاج” لمرات عديدة . أما النسخة الألمانية فتظهر فيها فتاة صغيرة في السن تتحدث باللغة الألمانية وتختم كلامها بصعوبة بالعربية قائلة ”تاكي الجاج”. وظهرت نسخة كرتونية ونسخة فيلمية ونسخة هوليوودية ونسخة الكونغ فو ونسخ أخرى لا يسع المجال لذكرها جميعا.. المثير للعجب أن فيديو الشيخ بن عمر ألهم مخترعي الألعاب الإلكترونية، حيث قاموا بتطوير لعبة إلكترونية على الهاتف النقال ترتكز على ثلاثة أشياء وهي الدجاجة والشيخ والثعلب، حيث يتمثل دور الشيخ في حماية الدجاج والقضاء على الثعلب بإطلاق النار عليه. غير أن نشطاء الفايسبوك انقسموا إلى قسمين منهم قسم ناقم على الشيخ بن عمر وعلى الإعلام الذي سلط الضوء عليه، وكذا الشباب الذي ينجر وراء مقطع فيديو ليجعل منه شغله الشاغل ويقوم بترديده في معاملاته اليومية. بالمقابل قام أحد الشبان بالرد على فيديو الشيخ بن عمر بتصوير فيديو آخر في أحد الأحياء السكنية الأوربية، وهو يتجول ويتحدث عن نظافة الأمكنة ويشيد بجمال المباني وهندستها وأخلاق السكان والهدوء والسكينة التي تميز الحي، ليختم ولسان حاله يقول ”شوفو الناس وين راهم واحنا مازالنا في تاكلي الجاج”.