عقدت مديرية الفلاحة لولاية قسنطينة، اجتماعا مع مديري التعاونيات الفلاحية والتعاونية المتعددة الخدمات ”كاساب”، من أجل تفعيل تعليمة الوزارة الخاصة بتكليف التعاونيات بتوزيع علف ”النخالة” على مربي الأبقار في ظل أزمة نقص تساقط الأمطار. اشتكى فلاحون ببلديتي حامة بوزيان وبني حميدان من تضرر محاصيلهم الزراعية نتيجة عدم تساقط الأمطار، موضحين في حديثهم ل”الفجر” أن ما زرعوه بات مهددا نتيجة الجفاف، خاصة أن الكثير منهم يفتقدون للرش المحوري. وأوضح عمي أحسن عايش، وهو فلاح بمنطقة الركاني بحامة بوزيان، أن منتوجه من الذرة الموجهة للعلف تضررت بشكل واضح إلى جانب البصل ولولا اللجوء إلى السقي بواسطة محركه الناقل للماء من وادي الرمال لكانت الخسائر أكبر، مشيرا أن أبقاره صارت تعاني لقلة العلف وهو ما جعله يلجأ إلى شراء النخالة بضعف أسعارها في السوق. ومن جانبه أشار أحد المستثمرين الكبار ببلدية بني حميدان مختص في تربية الأبقار الموجهة لإنتاج الحليب، أن متاعب المربين صارت واضحة للعيان وأن الحلول غير موجودة، داعيا مديرية المصالح الفلاحية إلى التدخل بأسرع وقت ممكن لمساعدة المربين وتوفير النخالة خارج السوق السوداء. وأوضح الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين الذي حضر اجتماع الأربعاء الأخير، أنه لا يمكن الحديث في الفترة الحالية عن الجفاف لأن منتوج الحبوب يتطلب تساقطا خلال الفترة الممتدة بين شهري فيفري وأفريل، موضحا أنه حتى لو تساقطت كميات معتبرة خلال الأيام القادمة، فإن زراعة القمح والشعير والقمح اللين تتطلب كميات أخرى من مياه الأمطار خلال الأشهر السالفة الذكر، مؤكدا أن المتضرر الوحيد من نقص التهاطل في هذه الفترة هو الموال نتيجة لانعدام المرعى، وهو ما يؤدي حسبه إلى تحمل تكاليف أخرى، خاصة باقتناء الأعلاف لإنتاج الحليب.ويطالب الفلاحون بتطبيق تعليمات الوزارة المتعلقة بإرجاع المطاحن لمنتوج مادة ”النخالة” المستخرجة من القمح اللين، إلى التعاونيات مقابل مبلغ 1500 دج للقنطار، على أن تتولى الأخيرة عملية بيعها للمربين ب2000 دج للقنطار، خاصة أن هذه المادة أصبحت جد ضرورية في الوقت الحالي بالنسبة لإنتاج الحليب.