وصل كليب مغني الراب ”لطفي دوبل كانون” الذي أطلقه مؤخرا تحت عنوان ”ديما عقابهم”، عتبة ال760 ألف مشاهدة على موقع اليوتوب، وهذا بعد أسبوعين من إطلاق آخر كليباته الملتزمة بالقضايا السياسية والاجتماعية الجزائرية. يعد كليب ”ديما عڤابهم” المصور بباريس ومن إنتاج شركة مسلم يونايتد للإنتاج الفني، وضمت الأغنية الجديدة التي يطمح مغني الراب لطفي دوبل كانون تحقيق نجاح مواصلة لإصداراته الفنية الأخيرة، والتي تحقق أعلى نسب مشاهد على الشبكة الإلكترونية في سنة 2015. وضمت أغنية ”ديما عڤابهم” مفاجأة للمشاهدين، بحيث أدخل لطفي دوبل كانون مقطعا للقيادي في الجبهة الإسلامية المحلة ”علي بلحاج” في أحد دروسه بمسجد الوفاء، وكان لطفي قد استعان مؤخرا بعدد من الشخصيات البارزة، على غرار رشيد نكاز في أغنية ”ماتهدرش” وكذلك الصحفي المغترب غاني مهدي في أغنية ”ماتخافوش”. وتتناول الأغنية على مدار 5 دقائق و36 ثانية، الوضع المتأزم بالجزائر وفق منهج المغني المعارض لسياسة الحكومة الجزائرية، كما خص لطفي بالذكر ثلاثة وزراء، على غرار وزير الصحة ”عبد المالك بوضياف” حيث قال بأنه سئم من وضعية المستشفيات بالبلاد، ووزيرة التربية ”نورية بن غبريط” التي حملّها تدني المستوى التعليمي بالمدرسة الجزائرية. كما انتقد مغني الراب المعروف فنيا بكلماته المعارضة، قانون المالية لسنة 2016، الذي اعتبره بيعا للبلاد ومساسا للسيادة الوطنية، داعيا الشعب الجزائري للحفاظ على أمانة الشهداء بقوله ”الخاوة اترجاكم بلاك تنساو الشهداء لي ماتوا على جالكم”، وتحاكي الأغنية، أيضا، الأوضاع الراهنة للبلاد، والتي وصفها المغني بالمزرية، كما تطرق إلى الغياب التام للرئيس بوتفليقة، والذي قال أنه أصبح ينوب عنه الوزراء ويتحدثون باسمه، وكذا التضييقات المتواصلة على الصحافة الوطنية. وللإشارة ينافس لطفي دوبل كانون بأغنيته ”ما تخافوش” بمُسابقة ”كورة ميوزيك أورلد” العالمية، والتي ستعلن عن أسماء الفائزين بجوائز ”أفضل فناني القارة الإفريقية للعام 2015”، في 20 مارس 2016 القادم، واختارت إدارة مسابقة ”كورة ميوزيك أورلد”، فنان الراب لطفي دوبل كانو والفنان صابر هواري، ليمثلا الجزائر ضمن فئة ”أفضل مطرب رجالي في شمال إفريقيا”، والتي يتنافس عليها أيضا الفنان المصري تامر حسني والمغربي أحمد سلطان والليبي أيمن الأعثر والتونسي كافون. ويعد المغني لطفي دوبل كانون من بين الفنانين الجزائريين الأكثر نشاط خلال سنة 2015، وهذا من حيث الإصدارات الفنية، والتي قدرت بكليبات عديدة انتجها رفقة رجال سياسة وإعلاميين معروفين، خلقت الحدث فنيا في موسيقى الراب، وحصدت هذه الكليبات الموسيقية مشاهدة مئات الآلاف من المتتبعين الجزائريين والعرب.