دخلت اليوم نقابة وممثلو موزعي الحليب وكذا الملبنات لولايات الوسط، في إضراب مفتوح، بعد أن رفضت وزارة التجارة تلبية مطالب عمال القطاع الرامية إلى زيادة في هامش الربح الذي قدر ب2 دينار عن ثمن الكيس الواحد والذي لم يتغير منذ 15 سنة، وكذا رفع أجورهم الزهيدة التي يتقاضونها منذ سنوات. وقال فريد علمي، رئيس النقابة الوطنية لموزعي الحليب، في تصريح ل”الفجر” أمس، إن العمال راسلوا وزير التجارة مرتين، في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، من أجل تلبية مطالبهم وعلى رأسها رفع هامش الربح لهذه المادة المدعمة من طرف الدولة، خاصة أن هامش الربح لم يتغير منذ 15 سنة، في الوقت الذي ستشهد أسعار مختلف المواد ارتفاعا جنونيا مع بداية السنة المقبلة، مشيرا إلى أن موزعي الحليب متمسكون بمطالبهم الثلاثة التي رافعوا لأجلها منذ سنوات عديدة، في ظل المشاكل والنقائص التي يعاني منها قرابة 300 موزع على مستوى العاصمة وأكثر من ألف موزع بملبنات الوسط، يلبون حاجيات المواطنين من الحليب. وقال ذات المتحدث إنه سيتم المصادقة على قانون المالية لسنة 2016، والذي سيدخل حيز التنفيذ بداية من السنة المقبلة، حيث سينجر عنه ارتفاع في مختلف المواد الغذائية، مما سيؤثر على جيوب المواطنين ذوي الدخل المتوسط من بينهم موزعو الحليب الذين سيتضررون من هذه الزيادة، أمام الهامش الضعيف الذي يحصلون عليه، والمقدر ب0.75 دينار في اللتر الواحد، معتبرين أنه أصبح من الضروري الزيادة في هامش الربح الذي بات حتمية لا مفر منها، في ظل انخفاض أسعار النفط وتراجع قيمة الدينار.