من المرتقب أن يؤدّي إلى ندرة حادّة في المادة إضراب مفتوح لموزّعي الحليب في ولايات الوسط دخلت أمس نقابات وممثّلي موزّعي الحليب في إضراب مفتوح احتجاجا منهم على عدم الزيادة في هامش الرّبح الذي لم يتغيّر منذ سنة 2001 أين قدّر آنذاك ب 0 75 دينارا جزائريا للتر الواحد مطالبين بزيادة تقدّر بدينارين في اللتر الواحد. لم تسلم نقابة موزّعي الحليب من الخوض في إضرابات واحتجاجات مطالبين بزيادة هامش الرّبح للتر الواحد من الحليب. وحسب ما صرّح به رئيس نقابة موزّعي الحليب فريد عولمي ل (أخبار اليوم) فإن النقابة لم تلجأ إلى الإضراب إلاّ عندما لم تتلقّ أيّ ردّ من وزارة التجارة مؤكّدا في هذا الصدد أن نقابة موزّعي الحليب راسلت وزير التجارة أكثر من مرّة لكنها لم تتلقّ أيّ ردّ واستطرد يقول: (لقد قمنا بمراسلة الوزير لأكثر من مرّة لكن لا حياة لمن تنادي). وأضاف عولمي في نفس السياق أن النقابة أرسلت إلى الوزارة إشعارا بالإضراب منذ 27 ديسمبر المنصرم لكنها لم تتلقّ أيّ ردّ إلى حدّ الساعة. ومن هذا المنطلق دعا المتحدّث جميع النقابات وممثّلي الحليب عبر التراب الوطني إلى تلبية ندائهم والوقوف إلى جانب النقابة والدخول في إضراب مفتوح من أجل أن تلتفت الوزارة إليهم وتلبّي مطالبهم وعلى رأسها رفع هامش الرّبح لهذه المادة المدعّمة من طرف الدولة. كما أردف رئيس نقابة موزّعي الحليب يقول: (بقي هامش الرّبح على حاله منذ 2001 15 عاما ونحن نعاني ونطالب الدولة بالالتفات إلى مطالبنا وبرفع هامش الرّبح لذا منذ اليوم لن يكون هناك كيس حليب في أيّ نقطة بيع). وفي هذا الصدد أوضح عولمي في تصريحه أن قرار الدخول في إضراب مفتوح بداية من اليوم عبر كامل ولايات الوطن الوسطى على غرار العاصمة البليدة عين الدفلى بومرداس وتيسمسيلت. ومن المرتقب أن يعيش المواطنون ندرة حادّة في مادة الحليب مطلع 2016 والتي ستشلّ كلا من موزّعي ملبنة بئر خادم بالعاصمة بودواو ببومرداس عين الدفلى ملبنة بطّوش والبليدة توزيع الحليب. للإشارة قامت (أخبار اليوم) بجولة تفقّدية في محلاّت العاصمة بحثا عن مادة الحليب ومدى توفّرها في المحلاّت فوجدت غيابا تامّا لهذه المادة ولدى تقرّبها من أصحاب المحلاّت للاستفسار عن السبب قال أحد تجّار محلّ المواد الغذائية ببلدية برج الكيفان إن سبب نقص المادة راجع في الأساس إلى منتجيها وغياب مراقبة وزارة التجارة لهم. ومن هنا أردف التاجر أن المتضرّر الأول والأخير من هذا الإضراب هو المواطن الجزائري البسيط خاصّة الذي لا حول ولا قوّة له على حد تعبيره مبديا استنكاره لما يحدث حيث أشار إلى أن السبب الرئيسي لفتح للشهية لإضراب موزّعي الحليب هو زيادة سعر الوقود.