* حزن وسط العائلات وتداول كبير لصور الضحايا عبر الفايسبوك لقي مهاجرون غير شرعيين ينحدرون من ولاية قسنطينة، حتفهم، فجر الثلاثاء الماضي، في حادث انقلاب زورق قبالة السواحل التركية. تحدث أمس، أحد أصدقاء الشاب حمزة، المنحدر من حي القماص ل”الفجر”، أن أخبارا تفيد بأن الضحايا كانوا متوجهين إلى اليونان، وأن صديقه غادر قسنطينة منذ أزيد من شهرين إلى تركيا، قبل أن يطلع بعد انتشار صوره عبر الفايسبوك، عن الحقيقة المروعة، داعيا الشباب إلى عدم اتباع خيار الحرڤة لأن المأساة كبيرة وما يحدث تجاوز حجم الكارثة، على حد تعبيره. وصرّح شقيق أحد الناجين يقطن بالمدينة الجديدة علي منجلي، أن زورقا يضم حوالي 50 حراڤا من الجزائر وسوريا، انطلق الثلاثاء الماضي، حوالي الساعة الثانية فجرا، بتوقيت تركيا، قبل أن ينقلب بفعل سوء الأحوال الجوية وتجمد مياه البحر، وهو ما أدى إلى غرق حوالي 13 شابا ينحدرون كلهم من ولاية قسنطينة، في حين تمكن 5 أشخاص من النجاة، بعد أن استطاع شقيقه الوصول إلى قطعة من القارب المحطم والسباحة بها إلى غاية الشاطئ. وأعلنت عائلة تقطن بالوحدة الجوارية رقم 16، بالمدينة الجديدة، علي منجلي، عن وفاة ابنها المدعو ”ع. ب” البالغ من العمر 19 سنة، أثناء تواجده على متن نفس الزورق، بعد أن تلقت العائلة اتصالا من شاب كان رفقة ابنهم، أكد لهم وقوع الحادث، حيث قامت العائلة بنشر إعلان وسط مدينة علي منجلي، لطلب المساعدة في تأمين مبلغ مالي يمكنهم من إعادة جثمان الضحية إلى أرض الوطن. وعلمت ”الفجر”، أمس، أنه يوجد من بين الضحايا شاب من حي القماص، يدعى حمزة، وآخر من حي الصنوبر الشالي، يدعى مهدي، وثالث يقيم بنفس الحي، يدعى العربي، و6 آخرين يقيمون بالمدينة الجديدة علي منجلي، وشاب من حي بوالصوف، وآخر من منطقة فار الله، ببلدية ابن زياد. نشير إلى أن صور الشبان الضحايا ألهبت أمس، مواقع التواصل الاجتماعي خاصة ”الفايسبوك”، حيث وضعت صورا لحمزة ومهدي وغيرهما من الشبان الذين لقوا حتفهم قرب السواحل التركية. وتعيش عائلات الضحايا حالة من الحزن والترقب خاصة وأن المصالح المعنية لم تقدم أي جديد يخص هذه المأساة.