ما تزال ظاهرة "الحراقة"، أو 'الهجرة غير الشرعية"، تحصد ضحايها من الشباب الجزائري، فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، صور مجموعة من الشباب الجزائريين في ريعان عمرهم، ينحدرون من ولاية قسنطينة وقد قضوا حتفهم فجر الثلاثاء الماضي إثر انقلاب زورق كان يقلهم نحو أوروبا، وذلك على مستوى السواحل التركية. وحسبما نقلت صحيفة "النصر" عن شقيق أحد الناجين فإن الزورق كان يحمل على متنه حوالي "50 حراقا" من الجزائر وسوريا،وقد انقلب بفعل سوء الأحوال الجوية وتجمد مياه البحر، وهو ما أدى إلى غرق 12 شابا ينحدرون كلهم من ولاية قسنطينة، في حين تمكن 5 أشخاص من النجاة. كما نقلت ذات الصحيفة عن عائلة تقطن بالوحدة الجوارية رقم 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي تؤكد وفاة ابنها المدعو «ع.ب» البالغ من العمر 19 سنة، أثناء تواجده على متن نفس الزورق ، واستنادا لما أوضحته الصحيفة فإن العائلة تلقت اتصالا من شاب كان رفقة ابنهم، أكد لهم وقوع الحادث، حيث قامت العائلة بنشر إعلان وسط مدينة علي منجلي لطلب المساعدة في تأمين مبلغ مالي يمكنهم من إعادة جثمان الضحية إلى أرض الوطن. "البلاد.نت" بدوره لم يتمكن لحد الآن من الحصول على تأكيدات رسمية بشأن الحادثة مواقع التواصل الاجتماعي تداولت، أمس الجمعة، أخبارا عن وفاة عشرات الحراقة من ولاية قسنطينة في الحادث، حيث نشرت صور عدد من «الضحايا»، في حين سجل تضارب في الأرقام، خصوصا وأن الحديث كان يدور حول أرقام مرتفعة، دون أن تؤكد أية جهة رسمية الحصيلة النهائية.