كشف كل من وزير السياحة والتهيئة العمرانية عمار غول، ووزير الشؤون الدينية محمد عيسى، عن أن الاتفاقية المشتركة التي جمعت الطرفين تهدف إلى تجسيد مخطط الحكومة وتطبيق برنامج رئيس الجمهورية، حيث أشار الوزيران إلى أن هذه الأخيرة تهدف إلى تطوير وإنعاش السياحة عن طريق المعالم الأثرية والزوايا الإسلامية، بالإضافة إلى استفادة الحرفيين من القروض الحسنة والأوقاف واستغلالها لصالح الطرفين. وأضاف كل من غول وعيسى، على هامش حفل إمضاء الاتفاقية بمقر وزارة السياحة والصناعات التقليدية، أمس بالعاصمة، أنه وإيمانا بأهمية وضع إطار عام للتشاور والتنسيق والشراكة بينهما، وتحقيق معاني التكامل في العمل الوزاري المشترك، فإن البروتوكول المبرم أمس يهدف حسبهم إلى تنمية السياحة الدينية وترقيتها مع إحياء المواقع والمعالم الدينية وكذا الأماكن الروحية والمزارات والتعريف بها والمحافظة عليها وحمايتها. وتعمل الوزارتان على نشر ثقافة الاهتمام بالمواقع والمعالم الدينية، لاسيما المساجد الأثرية والزوايا والأضرحة بالإضافة إلى العمل على استقبال زوار المواقع والمعالم الدينية وترقيتها والتمكين من خدمات ذات نوعية. وأبرز الطرفان، من خلال بيان مشترك بينهما، أهمية التنمية في الصناعات التقليدية والحرف على مستوى المواقع والمعالم الدينية، وتثمينها وترقية الأنشطة المتصلة بها. وفي ذات السياق دعا وزير الشؤون الدينية خلال كلمته التي ألقاها إلى تشجيع الاستثمار الوقفي في المجال السياحي والصناعات التقليدية والحرف، مع ضمان الاستغلال الأمثل لها، كما دعا في ذات الصدد إلى الاهتمام بالحرف التي تحافظ على الطابع المعماري المغاربي الإسلامي والاعتناء باللباس التقليدي وتدعيمها. وتحدث عيسى عن ترسيخ وتجسيد الزوايا التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين لتصبح قبلة للسياح الأجانب، وشدد على ضرورة منح المواقع الأثرية والإسلامية قيمتها السياحية، وعبر عن استعداد وزارته لمنح قروض حسنة للحرفيين للاستثمار السياحي واستغلال منتوجاتها لصالح القطاعين. ومن جهته أكد وزير السياحة، عمار غول، أن الاتفاقية ستتضمن لجنة مشتركة بين الطرفين برعاية الأمينين العامين للوزارتين، تقوم بإعداد برامج دورية سنوية وترفع بدورها كل الاقتراحات الكفيلة بتحسين وتشجيع عمل الجهتين، ويكون لها اجتماع كل 6 أشهر، وهي اتفاقية حسب غول مدتها 3 سنوات قابلة للتجديد. وشدد عمار غول خلال مداخلته على تعزيز بعد الهوية الجزائرية وتاريخها العريق، مع تثمين كل المواقع الدينية والإسلامية ذات البعد التاريخي، واعتبر الوزير ذاته أن كل هذه المعالم جزء هام من المسالك والبرامج السياحية، وأكد أن تكوين الموارد البشرية من أهم البرامج المعول عليها، حيث سطر برنامجا لتكوين مرشدات ومرشدين دينيين في قطاع السياحة. وأشار الطرفان إلى أن صندوق الوقف معول عليه كثيرا من خلال فتح فضاءات للأنشطة الثقافية الإسلامية من خلال تخصيص الأراضي الوقفية للأنشطة السياحية.