تم اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين قطاعي التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية والشؤون الدينية و الأوقاف يهدف لترقية وتنمية السياحة الدينية بمختلف مناطق الوطن. كما تهدف هذه الاتفاقية التي وقع عليها وزيرا التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول والشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى إلى "المحافظة على المواقع والمعالم الدينية وترقية العقار الوقفي ودعم الاستثمار السياحي بهذه المواقع". وترمي الاتفاقية إلى "تثمين وترقية الصناعة التقليدية والحرف و إدراجها في كل الفضاءات الدينية وكذا إعداد برامج تكوينية وتحديد الاحتياجات الخاصة بالمرشدين المتخصصين في السياحة الدينية و إعداد المسالك السياحية ذات الطابع الديني" . كما تنص على "استغلال الأراضي الوقفية لانجاز مشاريع سياحية في المواقع الدينية مع مراعاة الاصالة التراثية والهندسة المعمارية المحلية وكذا إسهام الحرفيين في تأثيث هذه المعالم الدينية" . ويتم من خلال تطبيق هذه الاتفاقية "تخصيص جزء من أموال صندوق الزكاة للشباب الراغبين في إنشاء أنشطة حرفية لدعم الصناعة التقليدية". وفي هذا الإطار أكد السيد غول في كلمة له أن هذه الاتفاقية ستدعم التعاون والشراكة بين قطاعي السياحة والشؤون الدينية بهدف "ترقية وتثمين المواقع والمعالم الدينية واستغلالها لإعطاء دفع قوي للسياحة". ويرى الوزير أن "تثمين هذه المعالم والمواقع الدينية سيساهم أيضا في ترسيخ البعد التراثي والثقافي والحضاري الجزائري الأصيل"، مذكرا في نفس الوقت بأنه سيتم قريبا "الشروع في انجاز مشاريع سياحية هامة بالمواقع والمعالم الدينية لاستقطاب السياح". ودعا السيد غول في نفس الوقت إلى "الاستفادة من مداخيل صندوق الأوقاف لتجسيد هذه الاتفاقية التي تهدف إلى ترقية التراث الديني والبعد التاريخي الوطني". من جهته شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف على ضرورة "إحياء التراث الديني والتاريخي والحضاري الذي تزخر به البلاد مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة إعادة الاعتبار لكل المعالم الدينية وجعلها قطبا سياحيا عالميا". وأشار السيد عيسى في هذه الإطار إلى بعض المعالم الدينية الجزائرية والتي تكتسي أهمية وطنية وأقليمية وعالمية كزاوية التيجانية بعين ماضي بالاغواط وضريح عقبة بن نافع ببسكرة وشجرة الزيتون ل "سانت أوغستين" بسوق أهراس.