قتل شخص وأصيب نحو 22 آخرون، في زلزال ضرب مقاطعة (مالوكو) شرق إندونيسيا. ونقلت وسائل الإعلام أمس عن متحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو نوجروهو، قوله: إن الزلزال الذي ضرب جزيرة (بورو) الإندونيسية أمس بلغت قوته 5.4 درجات على مقياس ريختر، ألحق أضرارا بما لا يقل عن 200 منزل. ووقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات ومركزه على بعد 66 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من (ساوث بورو). وفي السياق، أمرت السلطات مئات السكان أمس بإخلاء منازلهم بعد أن رفعت حالة التأهب إلى ثاني أعلى مستوى تحسبًا لثوران أحد البراكين في مناطق الشرق نتيجة زيادة نشاطه البركاني. وذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن نشاط بركان جبل ”إيجون” الواقع في إقليم نوسا تينجارا الشرقية بدأ يحتدم مع ارتفاع ضغط الحمم البركانية، كما تم توسيع منطقة الإخلاء من 1.5 كيلومتر لمسافة 3 كيلومترات. وأجلت السلطات، أمس، أزيد من 1200 شخص من ثلاث قرى في إقليم إيست نوزا تينجارا بشرق إندونيسيا، بسبب رفع مستوى التحذير. وقال مدير الوكالة سيلفانوس توبي للصحفيين، إنه تم إجلاء السكان من قرى باوكرينجيت وليري إلى جانب بلدة ويلنواتوت بسبب زيادة انبعاث روائح كبريتية من جبل إيجون. وأضاف أن مسؤولي الوكالة ومسؤولي ضاحية ماتيتارا وعناصر أمنية يقومون بمساعدة السكان الذين تم إجلاؤهم. وقامت السلطات بتوزيع أقنعة واقية من الغازات على السكان المحليين الذين ما زالوا موجودين في مناطق بجنوب جبل إيجون. وجدير بالذكر أنّ إندونيسيا تقع في دائرة ال”حزام الناري” التي تضم عددا من الأقاليم بالمحيط الهادئ، ويمر بها الصدع الأكبر بالكرة الأرضية والذى يسبب النشاط الزلزالي والبركاني، وتتعرض لما يقرب من 7 آلاف هزة أرضية سنوياً. وكان الثوران الأخير لبركان جبل إيجون في العام 2008 وقد أجبر خلالها أكثر من عشرة آلاف شخص على النزوح. و يعتبر جبل إيجون من بين 130 بركاناً ناشطاً في البلاد.