أكد، والي ولاية قسنطينة أن أغلبية المقاطع الخاصة بمشروع جسر صالح باي (الجسر العملاق) ستستلم قبل منتصف شهر أفريل القادم، على أن يكون آخر المشاريع التي ستحظى بها مدينة الجسور المعلقة ضمن باقة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” وآخر التدشينات المختتمة لفعالياتها. تعرف وتيرة الأشغال القائمة بملاحق جسر قسنطينة العملاق تسارعا متزايدا خلال الأيام الأخيرة، بعد أن شهد توقفا اضطراريا لشهور عدة، حيث تم الانتهاء من إنجاز العديد من المنشآت الفنية وجدران الدعم عبر جميع نقاط المشروع، وذلك نتيجة لمضاعفة ساعات العمل إلى مايزيد عن 20ساعة يوميا من أجل تدارك التأخر الحاصل وقرب موعد آجل التسليم الذي سيكون - حسب القائمين على المشروع - قبل انتهاء شهرأفريل المقبل، عدا النفق الأرضي الواقع بحي الزيادية وهو بطول90 مترا.. وأضاف الوالي، في حديثه أمام رجال الصحافة، أن جسر صالح باي سيربط بالجهات الثلات الغربية والشمالية والجنوبية للمدينة، ما سيسمح بشكل كبير بفك حدة الاختناقات المرورية التي تعاني منها الولاية، خصوصا على مستوى وسط المدينة، مشيرا إلى أنه سيتم فتح ثلاثة مسالك ومحولات قبل نهاية شهر فيفري القادم على مستوى النقاط التالية، مقطع مالك حداد الذي سيمكن أصحاب السيارات من الانحراف يسارا باتجاه حي كوحيل لخضر (جنان الزيتون) أوباتجاه حي بوالصوف دون المرور عبر سكة الترامواي بعد إزاحة سور الثكنة العسكرية الكائن مقرها هناك، إضافة إلى المقطع الرابط بين سيدي مبروك السفلي وحي الزيادية. فيما سيسجل تأجيل في موعد تسليم المقطع الذي يصل الجسر بطريق الصومام عبر جنان الزيتون صوب حي بوالصوف إلى مطلع أفريل المقبل. وقال نفس المسؤول إن عملية ربط الجسر بالطريق الوطني رقم 04 والطريق السيار شرق - غرب ستكون المرحلة الأخيرة للمشروع، وستتم مع نهاية شهر جوان باستلام نفق الزيادية وإستكمال باقي أشغال التهيئة. وللتذكير فإن السلطات المحلية قد تدخلت قبل نحو شهر من أجل تسوية الخلاف المالي حول إعادة تقييم التكلفة المادية للمجمع البرازيلي المكلف بإنجاز مشروع الجسر العملاق، والذي توقفت الأشغال به نحو خمسة أشهر بسبب تحجج الأخير بعدم تسوية وضعيته المادية.
