قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يوم الخميس، إن محادثات السلام المقررة بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف هذا الشهر، قد تتأجل يومًا أو يومين، لكن لن يحدث تأخير كبير. ونقلت رويترز تصريحات كيري قبيل اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ردًّا على سؤال عما إذا كان قلقًا من حدوث تأجيل للمحادثات المقررة في 25 يناير الحالي: ”حين نقول تأجيلاً فهو ليوم أو يومين لتوجيه الدعوات، لكن لن يحدث تأجيل كبير. العملية ستبدأ في 25 يناير”. وكان المبعوث الأممي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي شكك في سياق حديث خصه لقناة إذاعية جزائرية، انعقاد المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في أجلها المحدد، وأوعز الإبراهيمي ذلك إلى ”صعوبة إعداد قائمة المعارضة ورغبة روسيا في إشراك أطراف أخرى وفصائل كردية وتصلّب موقف الحكومة السورية”. وأعرب الابراهيمي عن رغبته في حضور ممثلين للحركات المسلحة ضمن الوفد السوري المعارض، مرحبا بموقف رياض حجاب منسق المعارضة بشأن ظروف إقامة المفاوضات. وأكد الإبراهيمي أن الأزمة السورية بحاجة إلى إجراءات حسن نية كوقف القصف والقتال والإفراج عن السجناء. كما رحب بالتقارب الأمريكي الروسي لحل الأزمة، منتقدا الخلافات العميقة بين دول المنطقة ازاء الازمة. واتهم الإبراهيمي روسيا وإيران والسعودية وقطر وتركيا بالتورط في الأزمة التي تعصف بسوريا، وقال الابراهيمي: ”كان النظام السوري يقصف العديد من المناطق مستفيدا من الدعم الروسي والإيراني، في حين كانت السعودية وقطر وتركيا توفر المال والسلاح للجماعات المسلحة”. وفي السياق، صرّح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في حديث لشبكة ”سي أن أن” الأمريكية، ليلة الجمعة، أن بلاده تستطيع بحث إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا. وقال الجبير إنه ”ن الممكن تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم الدولة، وهذا ما يحصل بالفعل”، كما يمكن بحث إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا، مضيفًا ”لكن الأمور ستكون أصعب وأطول بحال بقاء الأسد في السلطة”. وأكد الجبير أن مفتاح إلحاق الهزيمة بتنظيم ”داعش” في سورياوالعراق، هو في ”تغيير نظام بشار الأسد في سوريا وتطبيق الإصلاحات المتفق عليها قبل عام ونصف في العراق من أجل ضمان توزيع السلطات بعدالة بين مختلف الطوائف”. وقال الوزير السعودي: ”من دون هذا الأمر فلن نتمكن من تجفيف المنابع التي يتغذى منها داعش في سورياوالعراق”. وكان مبعوث الأممالمتحدة الى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اتهم السعودية بعرقلة جهوده لتسوية الأزمة السورية من خلال محاولتها فرض اللائحة التي تناسبها للمعارضة التي ستشارك في مفاوضات السلام. وقالت مجلة ”فورين بوليسي” الأمريكية إن ”دي ميستورا قدّم هذا التقييم للوضع في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي في 18 يناير الحالي، وأشار إلى أن ”السعودية رفضت طلبا يتيح فرصة المشاركة في المفاوضات لمجموعات معارضة أخرى. ودعا دي ميستورا ”الولايات المتحدةوروسيا والقوى الأخرى إلى دعم جهود الوساطة المتعثرة التي يبذلها”، ولفت إلى أنه ”لن يدعو جماعات معارضة محددة للمشاركة في محادثات جنيف إلا في حال وقع كل اللاعبين الدوليين في الصراع السوري على اللائحة”.