يواجه سكان بلدية عين ولمان جنوب ولاية سطيف، أزمة عطش خانقة في فصل المطر، حيث يتزودون لمدة 4 ساعات كل 03 أيام فقط، وهو ما يجبرهم على جلب هذه المادة الضرورية للحياة من المناطق المجاورة. كمية الماء التي يتزود بها سكان عين ولمان الذين يزيد عددهم عن 100 ألف نسمة، هي السبب المباشر في خلق معاناة لا نظير لها، رغم أن المواطنين قد تكيفوا مع الوضع بفعل طول أمد الأزمة الذي صار يعد بالسنوات. ولم تكف هذه السنوات لحد الآن لتحرك جاد ومسؤول من قبل الجهات المعنية لإنهاء معاناة المواطنين مع هذه المادة الحيوية، ما جعل الكثير من المواطنين يلجؤون لشراء ماء الصهاريج بأثمان متفاوتة، في وقت تجتهد مصالح البلدية لإسعاف المواطنين من خلال تسخير شاحنتين و04 جرارات، تبقى رغم كل شيء غير كافية للتكفل بالجميع، خاصة أن المنطقة تعرف تمركز حوالي 50 ألف مواطن خارج النسيج العمراني، موزعة عبر 20 قرية أبرزها ذراع الميعاد، الشط، الحمار وغيرها. وعموما فإن البلدية تحتاج لتغطية وتدعيم بأكثر من 200 لتر في الثانية من أجل الوصول لتغطية عادية بالمياه. من جهته كشف رئيس البلدية عن تدعيم المدينة بنقبين، وتوصيل شبكة الماء لأولاد أزرير، لعمامرة، الغرنوقة، بئر لحلو، لعبايد وإنجاز الشبكة برباس وأولاد قمجة و لجوادة، في وقت تمت برمجة 03 أنقاب بأولاد زديم والعملية جارية. أما عن الخزانات فقد تم الحديث عن إنجاز خزان بدوار الكرمة وآخر ببئر قصيعة ولعمامرة وتجهيز نقب شرشورة.