كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورد الدين بدوي، بالعمل على التنسيق مع المديرية العامة للوظيفية العمومية والإصلاح الإداري لتسوية إشكالية ترقية حاملي الشهادات العليا من أعوان الحماية بخصوص الترقيات، وأكد عن رخصة استثنائية لفائدتهم، فيما ظل سعيه على حل قضية بقية الأعوان الذين لا تتطابق شهادتهم مع الاختصاصات المذكورة. وفي رد لوزير الداخلية نورد الدين بدوي على انشغال عضو لجنة الدفاع الوطني حسن عريبي والمتعلق بترقية أعوان الحماية المدنية الذين تحصلوا خلال مسارهم المهني على شهادات عليا وترقيتهم إلى رتب عليا مباشرة أو رتب تتناسب مع الشهادة المحصل عليها قال ”أن المديرية العامة للحماية المدنية قد تكفلت بهذا الانشغال من خلال الحصول على رخصة استثنائية من المديرية العامة للوظيفية العمومية والإصلاح الإداري، تسمح بترقية أعوان الحماية المدنية المتحصلين على شهادات تتوافق مع التخصصات المنصوص عليها في القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 28 أوت سنة 2014 الذي يحدد قائمة التخصصات المطلوبة للالتحاق ببعض الرتب المنتمية لأسلاك الخاصة بالحماية المدنية”. وأضاف بدوي بخصوص بقية الأعوان الذين لا تتطابق شهادتهم مع الاختصاصات المنصوص عليها في القرار الوزاري المشترك المذكور، ”أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع المديرية العامة للوظيفية العمومية والإصلاح الإداري على تسوية وضعيتهم”. ويشار أن عريبي كان قد انتقد عدم تسوية ملف هؤلاء من أعوان الحماية المدنية وقال ”أنه الأمر يتعلق بهذه الفئة التي تسهر على أمننا وتخاطر بحياتها في سبيل إنقاذنا من مخاطر الحرائق والفيضانات والزلازل راجيا أن تجد في نفسكم صدا إيجابيا، وقد راسلوني لأضع شكواهم بين أيديكم مرة أخرى بعدما سدت أمامهم السبل في مسألة فتح مجال الترقية أمام منخرطي هذا السلك الحاملين للشهادات الجامعية”. وأضاف عريبي ”أن الترقية مست أعوان ذوي شهادات مهنية في الصرف الصحي، الترصيص والتلحيم وأشباه الأميين وأقصت حاملي الشهادات الجامعية الذين كانوا يحملون شهاداتهم قبل أو بعد الانتماء إلى هذا السلك، متسائلا ”منذ متى أصبحت شهادات التمهين أعلى قيمة من الشهادات الجامعية يا سيادة المدير العام؟”. وقدم عريبي توضيحات ”أنه بات في حكم المؤكد أن الوظيف العمومي قد أصدر أمرا يفسح بموجبه مجال الترقية أمام حاملي الشهادات الجامعية بكل اختصاصاتها الذين التحقوا بالأسلاك الأمنية المشتركة بصفة أعوان وكانوا يحملون هذه الشهادات قبل الالتحاق بالسلك أي أن هؤلاء الأعوان بدافع البحث عن منصب عمل وتحت ضغط البطالة خائفون من المستقبل المجهول واليأس القاتل سلموا بالأمر الواقع رغم ظلمه ومرارته فقبلوا مناصب عملهم التي هي دون مستواهم مكرهين”.