صار نسيم زيتوني، هشام بلقروي وبلال صبايحي، آخر اللاعبين الجزائريين الذين انضموا إلى البطولة البرتغالية بمختلف أنديتها، فهشام بلقروي الذي انضم في اخر ساعات الميركاتو الشتوي إلى نادي ناسيونال ماديرا ونسيم زيتوني الذي التحق بالفريق الثاني لنادي بورتو، بالإضافة إلى بلال صبايحي الذي وقع مع فريق تونيدلا على سبيل الإعارة، التحقوا بمجموعة من اللاعبين الذين سبقوهم إلى ”السوبر ليغا” على شاكلة إسلام سليماني، ياسين براهمي وقبلهم نبيل غيلاس والقدوة رابح ماجر. تألق ماجر، مناد ومدان جعل للاعب الجزائري اسما من ذهب في البرتغال ولعل الإقبال الكبير من الأندية البرتغالية على انتداب اللاعبين الجزائريين ومنحهم الفرصة ليلعبوا في أحسن الأندية في البرتغال يعود للسمعة الطيبة التي يتمتع بها اللاعب الجزائري في بلاد ”فاسغو ديغما”، حيث لم ينس البرتغاليون لحد الآن صاحب الكعب الذهبي رابح ماجر الذي صنع أفراح نادي بورتو وقهر العملاق البافري آنذاك في نهائي رابطة أبطال أوروبا، كما تمسى حاليا، بالإضافة إلى جمال مناد، حكيم مدان، دون أن ننسى يوسف حراوي الذين سجلوا أسماءهم في الدوري البرنغالي بأحرف من ذهب. فتحي غيلاس، حليش، يبدة، شراد وسوداني مروا من هناك وتواصل تهافت الأندية البرتغالية على المواهب الجزائرية التي ظلت تصنع أفراح مختلف الفرق في السوبر ليغا، ندكر منهم كمال فتحي غيلاس الذي تالق مع نادي فيتوريا غيماريش في موسم (2006-2007) وساهم في صعود، حيث لعب معه موسما واحدا في الدرجة الأولى سجل خلالها 5 أهداف. حليش الذي لم يوفق كثيرا في الدوري البرتغالي، التحق في منتصف موسم 2007-2008 بالعملاق بنفيكا الذي قام بإعارته إلى ناسيونال ماديرا، الذي أظهر معه إمكانيات كبيرة على مستوى الدفاع واستمر معه لموسمين، قبل أن يغادر إلى إنجلترا ليلتحق بنادي فولهام، لكنه عاد مجددا إلى البرتغال ليحمل ألوان أكاديميكا كويمبرا خلال موسمين متتاليين. عكس يبدة الذي لم يتألق كثيرا مع ناي بنفيكا الذي التحق بصفوفه موسم 2008-2009. شأنه في ذلك شأن عبد المالك شراد الذي قرر خوض تجربة أخيرة لإنقاذ مشواره الكروي من الضياع بعدما فشل في البطولة الفرنسية مع نادي نيس، حيث لعب بألوان ماريتيمو فونشال، لكنه لم يلعب سوى 6 لقاءات لم يتمكن خلالها من زيارة شباك خصومه. مع العلم أن مهمته الأول التي استقدم من أجلها هي تسجيل الأهداف. وهو عكس ما حققه مواطنه هلال العربي سوداني الذي ترك نادي فيتوريا غيماريش من الباب الواسع، حيث نجح خلال موسمين قضاهما معه في توقيع 13 إصابة قبل أن يلتحق بنادي دينامو زغراب الذي لا زال يلعب في صفوف لحد الساعة. سليماني وبراهيمي خير خلف لخير سلف و على خطى ماجر، سوداني، حليش وغيرهم، سار المهاجم السابق لشباب بلوزداد الذي انتقل إلى الدوري البرتغالي قادما من البطولة الوطنية، وبالتحديد إلى نادي سبورتينغ لشبونة موسم 2013-2014، وهو خير سفير لكرة القدم الجزائرية في شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث لعب 66 مباراة في ”البريمايرا ليغا” وقع خلالها 36 هدفا جعلته من أحسن الهدافين في أوروبا. مثله مثل مواطنه وزميله في المنتخب الوطني، ياسين براهيمي، الذي استغل فرصة اهتمام إدارة الدراغاو بخدماته موسم 2014/2015 بعد عام استثنائي قضاه في الليغا الإسبانية رفقة نادي غرناطة حيث نال لقب أحسن مراوغ متفوقا على ميسي، كريستيانو وآخرين، وهو يلعب في صفوف نادي بورتو إلى يومنا هذا، إذ يعتبر من أحسن اللاعبين في فريقه وحتى في البطولة البرتغالية ومحل اهتمام العديد من الأندية الأوروبية.