تألق رفيق حليش مع المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة التي جرت بجنوب إفريقيا، جعله يُلفت أنظار عدة أندية أوروبية كبيرة... إلاّ أنه لم يحدث أي جديد بخصوص تلك العروض في ظل نفي ناديه الأصلي بنفيكا وجود أي إتصالات بينما أكدت الصحافة البرتغالية أنّ العرض الوحيد الذي وصل إلى بنفيكا هو من “فيتوريا غيماريش” الذي يسعى مدربه مانويل ماتشادو جاهدا إلى ضم المدافع الجزائري الذي أشرف عليه في الموسم السابق في ناسيونال ماديرا وقد يُقرر حليش الإنتقال للعب تحت إشرافه في صفوف نادي غيماريش بسبب غياب العروض الجدية ورغبة نادي بنفيكا في الإستفادة من تحويله. المفاوضات أصبحت رسمية بين غيماريش وبنفيكا وقد ذكرت جريدة“ ريكورد“ البرتغالية في عددها، أمس، أنّ إميليو ماشيدو رئيس نادي فيتوريا غيماريش استغل وجود نادي بنفيكا لشبونة في منطقة غيماريش للمشاركة في إحدى الدورات الودية من أجل الدخول في مفاوضات رسمية مع رئيس الفريق “فييرا” بخصوص إمكانية تسريح رفيق حليش مدافع “الخضر“ إلى “فيتوريا“، وتبدو مهمة رئيس النادي “الأسود والأبيض“ في غاية الصعوبة حسبما أشارت إليه اليومية الرياضية، خاصة أنّ نادي العاصمة البرتغالية يريد إستغلال تألق اللاعب في المونديال الأخير رفقة المنتخب الوطني من أجل الحصول على أكبر قدر من المال. العرض أعجب بنفيكا وحليش سيلعب أساسيا أما فيما يخص العرض الذي تقدم به فيتوريا غيماريش، فقد تحدثت تقارير برتغالية في الأيام السابقة عن أنّ إدارة الفريق الأبيض عرضت 2 مليون أورو إلى نظيرتها في بنفيكا من أجل شراء عقد رفيق حليش نهائيا، وهو العرض الذي يكون قد أعجب مسؤولي بنفيكا، خصوصا إذا تذكرنا بأنّهم جلبوا حليش قبل موسم ونصف بسعر 400 ألف أورو فقط من نصر حسين داي. من جانب آخر، سيضمن مدافع المنتخب الوطني مكانا أساسيا في حال الإنتقال إلى غيماريش أين سيجد مانويل ماتشادو مدربه السابق في ناسيونال الذي يقف وراء إلحاح الفريق البرتغالي على ضمه الموسم المقبل، ما يعني أنّ حليش سيكون أساسيا بنسبة كبيرة. بنفيكا يُريد بيعه نهائيا وغيماريش يرغب في الإعارة وأضافت تقارير أخرى أنّ مكمن صعوبة المفاوضات يتمثل في رغبة غيماريش بجلب حليش على شكل إعارة، في حين يريد بنفيكا بيع عقده نهائيا، كما أنّ نجم المنتخب الوطني هو الآخر لا يحبذ أن يعار مرة أخرى بعد موسمين ونصف قضاهما في نادي ناسيونال ماديرا، ورغم ذلك فإن رئيس غيماريش يبذل في مجهودات مضنية من أجل الوصول إلى أرضية اتفاق مع مسؤولي نادي بنفيكا، ورغم أنّ أمور انتقال حليش إلى فيتوريا غيماريش يبدو في غاية التعقيد، إلاّ أنّ خرّيج مدرسة النصرية لازال الخيار الأول للفريق على مستوى الخط الخلفي، حيث يبقى المدرب مانويل ماتشادو يُصر على جلبه إلى فريقه مهما كلّفه الأمر. غيماريش ناد مشهور وشعبيته واسعة ويُعتبر فيتوريا غيماريش من بين أحد أكبر الأندية في البطولة البرتغالية، فإذا إستثنينا الثلاثي المشهور أف.سي بورتو، بنفيكا وسبورتينغ لشبونة، نجد من خلفهم غيماريش بالإضافة إلى سبورتينغ براغا. وانضم إلى مصاف الكبار أيضا ناسيونال ماديرا الذي أصبح يلعب الأدوار الأولى في السنوات الأخيرة، وبالنظر إلى مشوار الموسمين الأخيرين، فإننا نرى أنّ غيماريش وناسيونال قريبان في المستوى بين أندية “السوبر ليغا”، بينما يتفوّق الأول فيما يخص الإمكانات المادية والبشرية والعراقة، كما أنّ الفريق الذي لعب له سابقا الدولي الجزائري كمال فتحي غيلاس يملك قاعدة جماهيرية كبيرة جدا عكس فريق جزيرة فونشال. غيماريش الوحيد الذي قدّم عرضا رسميا وفي ظل التأكد من جدية ورسمية إهتمام فيتوريا غيماريش بضم حليش، لم نسمع بأي جديد خلال الأيام السابقة حول عروض الأندية الأخرى التي كانت مهتمة أيضا بقائد النصرية السابق، حيث سبق الحديث عن نية أندية أرسنال وويست هام الإنجليزيين، شتوتغارت وفرانكفورت الألمانيين وليل الفرنسي، بالإضافة إلى فرق أخرى تريد الاستعانة ب حليش، إلاّ أنه لا يوجد أي جديد بخصوص تلك الأخبار، وصار من الأفضل ل حليش الإنضمام إلى غيماريش الذي قدم العرض الرسمي الوحيد ومن غير المستبعد أن تعود هذه الخطوة بالإيجاب على مدافع “الخضر”، خصوصا أنّ غيماريش سيفتح له أبواب التألق ويتيح له إمكانية الانضمام لأحد الأندية المعروفة لاحقا. أنصار غيماريش يلحّون على ضمّه من جهة أخرى، عبّر أنصار نادي فيتوريا غيماريش عبر الموقع الرسمي الخاص بهم “فيتوريا سيمبيري” عن رغبتهم الكبيرة في وجود حليش ضمن صفوف فريقهم خلال الموسم القادم، نظرا للمستوى الكبير الذي يتمتع به وحاجة الفريق إلى لاعب من طرازه لتعزيز خطوطه الخلفية، خصوصا أنّ النادي عانى كثيرا منذ رحيل البرازيلي جيرومال قبل موسمين إلى نادي كولن الألماني، الأمر الذي أثر كثيرا على الخط الدفاعي للفريق في ظل عدم وجود البديل المناسب.