شغل ملف رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، لقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بالدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي، الذي صرح بأن زيارته ”شخصية وخاصة”. وكشف الإبراهيمي، في تصريح للصحافيين عقب استقباله من طرف الرئيس بوتفليقة، بالجزائر، أنه تم التباحث حول الوضع الليبي المتدهور، وكذا الملف السوري، وأيضا فلسطين التي يعاني شعبها جراء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى ”مواضيع مختلفة تتعلق بالشؤون الداخلية للبلاد وأيضا شؤون المنطقة”، في إشارة إلى تعديل الدستور الذي صوت عليه البرلمان بغرفتيه أول أمس بالإجماع. وأضاف أن عددا من المسائل الدولية تخص الانتخابات المتعلقة بالأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي كانت ضمن المباحثات. ومن غير المستبعد أن يكون الإبراهيمي، الذي يشغل حاليا عضوية لجنة العقلاء داخل الاتحاد الإفريقي، قد كلف بتسخير ثقله الدبلوماسي حتى يعود منصب رئاسة المفوضية إلى الجزائر، بينما تتجه الأنظار إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، الذي أبرز، مؤخرا، أن الشخص الذي سيكون على رأس الهيئة التنفيذية الإفريقية في طبعتها القادمة، سيكون وللمرة الأولى في تاريخ إفريقيا المستقلة، عربيا ومن دول شمال إفريقيا، وهو ما يصب في تقارير تتحدث حول إمكانية أن يكون جزائريا. وقد أدى تردد أنباء حول تجهيز وزير الخارجية لعمامرة ليكون على رأس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إلى حالة استنفار قصوى في المملكة المغربية، وبرزت من خلال ما قاله الباحث المتخصص في الشأن الإفريقي، أحمد نور الدين، لموقع ”هسبريس”، أن التحدي هو ”عمل الدبلوماسية المغربية على دعم مرشح بديل، رغم عدم عضوية المغرب في الاتحاد الإفريقي”، زاعما أن الجزائر، لديها خطة واضحة من أجل مواجهة المغرب في المحافل الدولية إذا تم انتخابه. ومن المقرر أن تنعقد القمة الإفريقية المقبلة في رواندا، في جوان 2016، على أن يتم اختيار رئيس مفوضية الاتحاد الجديد، في الشهر التالي من العام نفسه، علما أن رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الحالية، هي دلاميني زوما.