* اتهموا السلطات المحلية لبلدية الشراڤة التلاعب بالأموال في شبه مشاريع اتّهم أولياء تلاميذ ابتدائية عبان رمضان، مصالح بلدية الشراڤة بالعاصمة، بسوء التسيير والتلاعب بالملايين بعد القرار المفاجئ المتعلق بإزاحة ملعب الابتدائية الذي يعود تاريخه للثلاثينيات من القرن الماضي وتعويضه بمطعم، رغم تواجد مطعم يكفي ل 1000 تلميذ، بحجة أوامر ولائية بتوفير مطعم بكل مدرسة.. انتفض، أمس، أولياء تلاميذ ابتدائية عبان رمضان ببلدية الشراڤة على القرار البلدي المتعلق بهدم الملعب الوحيد الذي يعود للثلاثينات وتعويضه بمطعم مدرسي، بالرغم من أن الابتدائية بها مطعم يمكن توسعته نظرا للأرضية الشاغرة المتواجد عليها.. واستغرب أولياء التلاميذ في حديثهم ل”الفجر” أن هناك العديد من الابتدائيات ببلدية الشراڤة لا تتوفر بها مطاعم مدرسية، خاصة تلك المتواجدة بالقرية والمنطقة الصناعية أين يضطر التلاميذ الذهاب والإياب 04 مرات في اليوم وقطع مسافة 04 كيلومترات، في حين قرار البلدية شمل بناء مطعم بابتدائية عبان رمضان فقط رغم توفر بها مطعم يمكن توسعته نظرا للأرضية الشاغرة التي تسع لتشييد مطعم آخر يسع 100 تلميذ. واستنكر أولياء التلاميذ تصرف المقاولاتية الخاصة بأشغال إنجاز المطعم باقتلاع كافة الأشجار التي تتعدى 10 شجيرات تعود للعهد الاستعماري داخل الملعب، الذي احتوى مسابقات رياضية هامة بين التلاميذ بمقاطعة الشراڤة، مع تحويل ساحة الابتدائية لورشة أشغال مفتوحة بالفترة الدراسية والتّشويش على استيعاب وتركيز التلاميذ نظرا لفوضى آلات الحفر.. ولم يهضم أولياء التلاميذ حرمان أبنائهم من ساعات الرياضة البدنية، فعلى مستوى الملعب الرياضي الذي كان يستقبل تلاميذ شتى الابتدائيات لاستغلال أرضيته لإنجاز مطع، في حين هناك البديل لتوسعة المطعم السابق، ناهيك عن عدم برمجة إنجاز مطاعم بثلاث مؤسسات ابتدائية المتوزعة على منطقتي القرية والمنطقة الصناعية من قبل المصالح البلدية، التي تحججت بضرورة إنجاز المطاعم بأوامر المسؤول الأول عن عاصمة البلاد. وطالب المتحدثون ل”الفجر”، مير الشراڤة، بضرورة توقيف أشغال المقاولاتية والعدول عن القرار بالحفاظ على الملعب الذي يستفيد منه مئات تلاميذ الابتدائيات بمقاطعة الشراڤة، ومنح الاهتمام للمناطق الريفية المتواجدة بالمنطقة، والتي يعاني التلاميذ الويلات للتنقل إلى مدارسهم وحرمانهم من أدنى الحقوق، من بينها النقل والمطعم. والجدير بالذكر، أكدت مديرة ابتدائية عبان رمضان أنها مكلفة بعملية تسيير الشأن التربوي والأمر خارج نطاقها، لكن الأمر لا يمنع فتح مجال للحوار مع السلطات المحلية باعتبار أن الأمر يمس تلاميذها.