* ”عودة غريب إلى المولودية صارت ضرورية لأنه الوحيد القادر على إعادة الهيبة للعميد” * ”رؤساء الأندية يعلقون فشلهم في التسيير على شماعة التحكيم وهذا خطأ كبير” خص المدافع الدولي السابق فوضيل مغارية ”الفجر” بحوار تطرق خلاله إلى العديد من الأمور التي تخص واقع كرة القدم الجزائرية حاليا والبداية كانت بتأييده لقرار العفو عن عمر غريب واصفا الأمر بالصائب والمنطقي لكون هذا الأخير اعترف بأخطائه ونال في الأخير إجماع جلّ رؤساء النوادي بقرار عودته لسلك كرة القدم مضيفا أن هيبة العميد ستعود في حالة توليه رئاسة النادي من جديد. المدافع السابق للنادي الإفريقي طالب رؤساء النوادي بعدم التهجم على الحكام واتهامهم بالرشوة بسبب أخطائهم بل مراعاة ما يعيشونه فوق البساط الأخضر من ضغط رهيب وعدم توفير الحماية لهم. كما تطرق اللاعب السابق لأولمبي الشلف للعديد من الأمور التي تخص تألق رياض محرز وإسلام سليماني ورأيه عن أسباب عدم اعتماد الناخب الوطني كريستيان غوركوف على المحليين. كما تطرق لمباراة المنتخب الأولمبي ونظيره الفلسطيني والعديد من الأمور التي كشف عنها في هذا الحوار. بداية ما تعليقك حول قرار العفو عن عمر غريب من طرف الفاف؟ أظن أن القرار كان صائبا لكون عمر غريب طلب الصفح في العديد من المناسبات واعترف بخطئه وهو غير ملام بالنسبة لي لأن ظروف الحادثة التي جعلته يعاقب تؤكد أن ما بدر منه جاء في لحظة غضب فأي شخص يخسر نهائي كأس الجمهورية من الصعب أن يتقبل ذلك وعمر غريب رفض الصعود لنيل الميدالية كونه شعر بمرارة الخسارة وهو اعترف بما قام به لذلك فقرار العفو عنه اعتبره قرارا ايجابيا، خاصة أن جل الحاضرين في جلسة الفاف صوتوا بنعم ما يفسر أن الجميع أيد العفو عنه. هل ترى أن المولودية ستفتح له الأبواب مجددا؟ لا أحد يستطيع معرفة نسبة عودته للمولودية فالفريق يملك رئيس اسمه عاشور بطروني وهو الذي يقف على تسيير الفريق حاليا ومن المؤكد فإن نهاية الموسم هي التي ستوضح الأمر كون شركة سوناطراك ستضع حصيلة بطروني لمعرفة إن كانت ستبقي عليه أو تتخلى عنه مثل حصيلة عبد الكريم رايسي الرئيس السابق التي لم تنل الإجماع ونهاية الموسم هي من ستوضح إن كان غريب سيعود أم لا. وهل تعتقد أن عودة غريب إلى المولودية سيعيد الفريق إلى السكة الصحيحة؟ أكيد سيعيد لها هيبتها فالكل يدرك ذلك وحتى منتقديه يعلمون أن عودة غريب للفريق ستجعل العميد الأفضل في البطولة مادام أنه جلب العديد من الأسماء التي لم تبرز في نواديها لكنها برزت في المولودية وباتت مطلوبة في العديد من الفرق بفضل غريب وهو ما لا يمكن نسيانه إذ بشهادة الجميع فإن غريب كان سببا في وصول العميد لنهائي كأس الجمهورية وإنهاء الموسم آنذاك ضمن ثلاثي المقدمة دون نسيان المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا وكأس لوناف وهي إنجازات تؤكد أن هذا الرجل قدم الكثير للفريق كما أنه لن يدع الأمور تخرج عن نطاقها كما يحدث الآن. ما الذي تقصده بقولك؟ أقصد المنشطات إذ أن عمر غريب معروف بصرامته ولا يتسامح مع من يتجاوز القانون لذلك أستبعد أن يتم تبوث تعاطي أي لاعب في المولودية لمواد محظورة بتواجد عمر غريب. أنا أحترم كل رئيس في المولودية لكن عمر غريب ليس الشخص الذي تحدث المهازل بتواجده على رأس الفريق رغم أن البعض قد لا يوافقني الرأي بسبب ما حدث في نهائي كأس الجمهورية إلا أن من يعرف محيط الفريق العاصمي جيدا يدرك أن عمر غريب ليس نكرة وليس بالشخص الذي تحدث المهازل بتواجده على رأس النادي. ما هو تقييمك لمستوى التحكيم هذا الموسم في البطولة؟ صحيح أن التحكيم في بطولتنا أخد أبعادا خطيرة بسبب كثرة الأخطاء من جهة والشكوك في تعمدها من جهة أخرى فالعديد من المباريات الأخير وقع الحكام خلالها في فقص الاتهام نظرا لإعلانهم تسللات وهمية وإلغائهم أهدافا شرعية لا غبار عليها وهو الأمر الذي جعل العديد من رؤساء الأندية ومسيري الفرق ولاعبين ومدربين يتنقدون هذا السلك ويتهمونه بعدم الشفافية في اتخاد القرارات التحكيمية والتحيز لطرف على حساب الآخر، لكن في المقابل توجد العديد من الأمور التي يجب علينا أن نقف عليها. ما هي، تفضل؟ الحكام غير محميين في ملاعبنا ولا يملكون ضمانات فالكل يدرك أنهم معرضون في كل لقاء لضغط رهيب من قبل الأنصار الذين لا يكترثون ويوجهون لهم وابل من الشتائم، فكيف لحكم أن يقدم مباراة في المستوى وهو محاط بجمهور يتوعده من كل جهة بالجحيم في حالة خسارة فريقه؟ من هنا بات الأمر يفسر كل شيء لكون الحكام يمارسون مهامهم تحت ضغط رهيب ومن دون حماية ما يجعل تأديتهم للقاء دون أخطاء صعب وعلى هيئة حموم مراجعة ذلك وتوفير الأمن لأصحاب هذه المهنة الصعبة لكي لا يتواصل معهم سيناريو الانتقاد في كل جولة. لنفتح ملف المنتخب الوطني، ما رأيك في المستوى الذي يقدمه رياض محرز حاليا مع ليستر سيتي؟ ما يقدمه رياض محرز حاليا مع ناديه ليستر سيتي الانجليزي يعد استثناء من لاعب بات الأفضل في البريميرليغ بشهادة الجميع من لاعبين ومدربين إذ يدركون أن محرز يعد الأحسن بتمريراته الحاسمة وتوغلاته الخارقة وأهدافه الممتعة بدليل أنه يختار في معظم مواجهات فريقه كأحسن لاعب وهو ما يعتبر إنجازا في حد ذاته من محارب الصحراء. ومما لا شك فيه أن الثقة التي وضعها المدرب رانييري في الدولي الجزائري هي التي زادته رغبة في فرض منطقه ومواصلة تحقيق أفضل مستوياته دون أن ننسى جماهير ليستر التي تعتبره ركيزة يصعب التخلي عنها. هل تفضل رحيله أم بقائه مع ناديه الحالي؟ إن بقي في نفس مستواه الكبير فأظن أنه من الأحسن أن يغير الأجواء و ينتقل لفريق آخر شرط أن يضمن مكانة أساسية في البداية لأن الانتقال لفريق كبير لن يغير شيء إن لم يلعب أساسيا، لذلك على محرز مواصلة العمل للبقاء في نفس لياقته البدنية والفنية ليكون خيارا آخر لمدرب يريد التعاقد معه وإن غير الأجواء فمن الأفضل بقائه في البطولة الانجليزية لأنه سيجد راحته فيها خاصة إن لعب في المان يونايتد أو السيتي. وماذا عن تألق سليماني مع سبورتينغ لشبونةالبرتغالي؟ سليماني هو الآخر يقدم موسم أكثر من رائع في البرتغال بفضل العمل الكبير الذي يقوم به وهي ثمرة عمله حاليا وصراحة لا أحد توقع سطوع نجمه في توقيت قصير جدا بدليل تواجده وصيفا لهدافي البطولة البرتغالية وقيادته لناديه في العديد من المناسبات لتحقيق الانتصارات بفضل حسه التهديفي العالي سواء في البطولة أو الكأس لكن الثقة التي حظي بها من طرف مدربه جعلته يقدم أفضل مستوياته وهذا ما يعد في صالح اللاعب والمنتخب الوطني. سليماني أكد علو كعبه وليس من السهل ضمان مكانة أساسية في البطولة البرتغالية إلا أن اللاعب السابق لشباب بلوزداد رفع التحدي وبات نجما ساطعا تتغنى به الجماهير في كل مواجهة. هل تعتقد أن بلقروي قادر على فرض نفسه في الدوري البرتغالي مثل ما فعل سليماني؟ لا أستطيع الحكم على مستوى اللاعب حاليا لكونه انتقل في الأسابيع القليلة الماضية إلى الدوري البرتغالي، لكن ما يمكن قوله هو أن بلقروي لم ينتقل للبطولة البرتغالية من أجل كتابة اسمه بل من أجل الرفع من مستواه واستعادة لياقته بدليل أنه سمح في مبالغ مالية في البطولة التونسية من أجل التوقيع في فريق برتغالي بمبلغ 6 آلاف أورو وهو ما حير الجميع. إلا أن هناك ما يخبئه بلقروي والذي قد يكون مفاجأة مدوية في المباريات القادمة على أمل أن يكون في قمة جاهزيته مع الخضر. هل تعتقد أن الناخب الوطني كريستيان غوركوف همش اللاعب المحلي؟ أبدا، غوركوف لم يهمش اللاعب محلي بالعكس فقد منح الجميع الفرصة رغم المستوى المتدني للبطولة إلا أنه يريد دائما أن يبقيهم ضمن حساباته فالجميع شاهد أن بلايلي تلقى الدعوة من قبل التقني الفرنسي لأنه أعجب بإمكانياته ولم يهمشه لكن المنشطات جاءت لتغيير مجرى حياة اللاعب والذي ضيع مستقبله بيده وعلى الجميع مواصلة العمل إن أرادوا نيل فرصتهم مع محاربي الصحراء وعدم الفشل. صراحة أستغرب تصريحات بعض المحليين أن غوركوف همشهم ولم يمنحهم الفرصة أعتقد أنهم مخطئون كون الناخب الوطني من الصعب عليه استدعاء أسماء تنشط في بطولة ضعيفة ولا تقدم الأداء المطلوب انظروا الآن كيف أصبح سليماني وسوداني الذين تخرجوا من البطولة الوطنية بفضل العمل والجدية؟ من هنا أعتبر ذلك مثالا واضحا للبقية إن أرادوا السير على خطى سابقيهم والانضمام للمنتخب الأول لأنه لا يوجد مصطلح الحڤرة في الخضر ولا يوجد لاعب يملك قدرات كبيرة وتم تهميشه. هل من كلمة حول مباراة المنتخب الأولمبي ضد نظيره الفلسطيني؟ المواجهة ستبقى ذكرى تاريخية مجيدة بين الإخوة الأشقاء الجزائريين والفلسطينيين صراحة هي مبادرة تكللت بالنجاح وأتمنى أن تتكرر مستقبلا فقد كانت فرصة كبيرة للشعب الجزائري الذي أكد أن أنه لن يساوم أبدا فيما يخص القضية الأولى للعرب والمسلمين.