كشف مدافع النادي الإفريقي هشام بلقروي بأنه تحت تصرف الناخب الوطني كريستيان غوركوف في المواعيد القادمة، سيما في ظل الأخبار التي تتحدث عن تواجده ضمن قائمة العناصر المستهدفة من قبل مدرب الخضر مستقبلا. وأضاف اللاعب الشاب خلال الحوار الهاتفي الذي خص به النصر، بأنه تمنى عدم اعتزال بوقرة، خاصة بالنظر للمردود المتميز الذي قدمه في "كان غينيا الاستوائية»، مؤكدا بأنه لا يزال قادرا على العطاء. بالمقابل أشار ذات المتحدث بأنه متحسر لخروج الخضر من ربع النهائي، خاصة وأنهم كانوا المرشح الأبرز للتتويج بالنظر للعناصر التي يمتلكها هذا المنتخب، وفي مقدمتها فغولي وبراهيمي وسليماني ومحرز. كيف يُقيّم بلقروي مشاركة الخضر في نهائيات الأمم الإفريقية 2015؟ حزين جدا لخروجنا من الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الأمم الإفريقية. لقد كنا ننتظر أفضل من هذا المنتخب الذي يضم العديد من العناصر الموهوبة، في صورة براهيمي وجابو وفغولي ومحرز وسليماني، ولكن الأمور وقفت ضدنا خلال هذه البطولة، ولعل من بينها الحظ السيء الذي عاندنا أمام كوت ديفوار، لقد كنا الأفضل بالطول العرض، ولكن الإيفواريون عرفوا كيف يفتكون التأهل منا. كنا نستحق بلوغ النهائي على الأقل والظروف لم تخدمنا الجميع يتحدث عن تضييعنا فرصة ذهبية للتتويج ب "الكان»، ما رأيك؟ أجل أنا أشاطرهم الرأي، خاصة وأننا نملك المنتخب الأفضل في القارة الإفريقية، لقد كنا الأحسن خلال هذه البطولة رغم الظروف الصعبة التي لعبت فيها الدورة بغينيا الاستوائية، ونعد المنتخب الذي قدم كرة جميلة بشهادة الجميع بمن فيهم الأشقاء التونسيين الذي أكدوا لي بأننا ضيعنا فرصة ذهبية لاعتلاء منصة التتويج، سيما في ظل ضعف هذه الدورة مقارنة بالبطولات الماضية، الجميع في الجزائر متحسر، ولكن يجب التفكير في المستقبل، والمواعيد القادمة التي تنتظر الكتيبة الوطنية، ولعل في مقدمتها التصفيات المؤهلة إلى كان 2017، وكذا التصفيات الخاصة بمونديال روسيا 2018. كيف تابعت "الكان" ومباريات الخضر بالتحديد في تونس؟ لقد كنت أرغب في أن تكون متابعتي لمباريات الخضر من الجزائر، خاصة في ظل الأجواء الرائعة التي تصنعها الجماهير قبل، أثناء وبعد مباريات المنتخب الوطني، ولكنني كنت مرتبطا بالتدريبات مع فريقي النادي الإفريقي، ما جعلني أتابع الدورة رفقة أشقائي وأصدقائي التونسيين. لقد تفاعلنا كثيرا مع مباريات نسور قرطاج والخضر، وكان زملائي معجبين بشكل كبير بأداء عناصرنا الوطنية، وكانوا متأكدين من إمكانية حصدهم للقب القاري، وهو الأمر الذي جعلهم يتحسرون كثيرا للخروج أمام كوت ديفوار. غوركوف كشف بأن هناك تغييرات كثيرة في الأفق، سيما على مستوى الخط الخلفي، وأنت من بين الأسماء المرشحة للانضمام إلى الخضر، ما رأيك؟ سيكون فخر كبير لي أن أحمل الألوان الوطنية مستقبلا، أنا أعمل بجد مع النادي الإفريقي من أجل الوصول إلى هذا المبتغى، وبحول الله سأستغل الفرصة كاملة إن أتيحت لي. أنا تحت تصرف الناخب الوطني كريستيان غوركوف في أي لحظة، وسأواصل العمل بجدية وإجتهاد حتى أكون رفقة التشكيلة الوطنية مستقبلا، لقد أخبروني بأن غوركوف في طريقه لتدعيم الخضر بعناصر جديدة وسأحاول أن أكون من الأسماء التي تلفت انتباهه. التوانسة راهنوا على منتخبنا للتتويج أكثر من مراهنتهم على منتخبهم بوقرة أعلن إعتزاله الدولي، كلمة حول "الماجيك"؟ اعتزال «الماجيك» خسارة كبيرة للكرة الجزائرية، خاصة وأنه لا يزال قادرا على العطاء، ولعل المردود الذي قدمه في غينيا الاستوائية خير دليل على ما أقوله. لقد كان من أحسن العناصر الوطنية خلال هذه البطولة، وأتمنى أن يراجع قراره ويواصل مع الخضر، خاصة وأن تواجده في المنتخب لديه العديد من الفوائد، صحيح أنه يلعب في نفس المنصب الذي أنشط به، ولكن الحقيقة تقال بوقرة من أحسن المدافعين الجزائريين في الفترة الحالية ولا تزال الكرة الجزائرية قادرة على الاستفادة من خدماته. هل من كلمة أخيرة؟ على الشعب الجزائري أن يثق في هذا المنتخب، ويمنحه فرصة جديدة، خاصة وأن المستقبل أمامه، بالنظر إلى أن غالبية العناصر شابة، ولا تزال قادرة على العطاء، وبحول الله سيسعده هذا المنتخب في المواعيد القادمة، ولعل أبرزها "كان" 2017 ومونديال روسيا 2018.