سجل، نهار أمس، عزوف العديد من المواطنين عن استعمال سيارات الأجرة في تنقلاتهم عبر عدة خطوط، أبرزها خط وسط المدينة - علي منجلي ووسط المدينة - حامة بوزيان، مفضلين الحافلات رغم بعد المحطات عن قلب مدينة قسنطينة. أفاد عدد من المواطنين في حديثهم ل”الفجر”، أنهم يرفضون هذه الزيادات غير المدروسة وغير المنطقية، والتي فضل القائمون على النقل بالولاية التخندق مع أصحاب سيارات الأجرة على حساب المواطنين، داعين السلطات الوصية للتدخل لأنه من غير المعقول، كما أوردت المحامية (آمنة .ص)، أن تتم زيادة ب 40 دج دفعة واحدة للراكب الواحد كما هو حال المدينة الجديدة علي منجلي، حيث قفز سعر الركوب لشخص الواحد في سيارة الأجرة من 60 إلى 100 دج. ومن جهته أشارت الطالبة (لبنة.ع) أنها صارت مرغمة على دفع ما قيمته 300 دج في اليوم إن لم تلحق بالحافلة الجامعية، حيث تقل سيارة أجرة من حامة بوزيان مقر إقامتها إلى وسط المدينة ب 65 دج ثم من وسط المدينة إلى جامعة قسنطينة 3 ب 100 دج، أي ما يعني 165 دج للذهاب فقط. وتحدث (عمر.م) موظف بمديرية أملاك الدولة عن معاناته اليومية مع هذه الزيادات غير المدروسة، حسبه، كونه صار يخصص 200 دج في اليوم للنقل فقط. ومن جهته أفاد ممثل عن نقابة سائقي سيارات الأجرة، أن الزيادات جاءت في أعقاب ارتفاع سعر البنزين، غير أن النقابة تدرس إمكانية التراجع عن تسعيرة بعض الخطوط وفي مقدمتها خط وسط مدينة قسنطينة - علي منجلي. وقد سجلنا نهار أمس تراجع عدد من سائقي سيارات الأجرة الناشطين عبر خط المدينة الجديدة علي منجلي عن تسعيرة مديرة النقل الجديدة، مؤكدين أنهم فقدوا زبائنهم المعروفين العاملين بجامعتي قسنطينة 2 و3 وكذا المواطنين المقيمين بعلي منجلي العاملين بوسط مدينة قسنطينة وغيرهم، وهو ما جعل البعض منهم يكتفي ب 80 دج، أي بزيادة 20 دج عن التسعيرة القديمة. ومعلوم أن عدد من المواطنين تخلوا منذ دخول التسعيرة الجديدة حيز الخدمة السبت الماضي عن استعمال سيارات الأجرة العاملة بين وسط مدينة قسنطينة وعلي منجلي والخروب، بعد رفع تسعيرة المقعد بحوالي 70 بالمائة.. وأبدى، أمس، مواطنون استياءهم من التسعيرة الجديدة للنقل بسيارات الأجرة من وسط المدينة نحو علي منجلي من 60 إلى 100 دينار، كما سبق ذكره.