تلقى رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، خليل حموم، الدعم من رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، وذلك على هامش اجتماع المكتب التنفيذي للفاف الذي جرى مساء أمس الأول بمركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى، حيث أكد محمد روراوة بقاء حموم في منصبه وتجديد الثقة فيه. تلقى خليل حموم انتقادات كبيرة في الفترة الأخيرة بسبب تواصل هفوات الحكام في البطولة الوطنية، وهي الانتقادات التي أسالت الكثير من الحبر، ودفعت بالبعض للحديث عن تغيير وشيك على رأس لجنة التحكيم بتعيين رئيس رابطة الهواة، علي مالك خلفا لحموم. وأوضحت مصادر مطلعة ل”الفجر”، أن رئيس الفاف، محمد روراوة لا ينوي أبدا التخلي عن حموم، مهما كان الأمر ورغم الضغوطات التي يفرضها البعض، على غرار رؤساء الأندية، في صورة رئيس شبيبة القبائل شريف حناشي الذي طلب من روراوة إجراء تغييرات مستعجلة على رأس لجنة التحكيم. حكام فدراليون يواصلون الضغط على روراوة يقود عدد من الحكام الدوليين حملة في الخفاء من أجل النيل من خليل حموم، بسبب إقصائهم من طرف الرئيس الجديد للجنة التحكيم، بعد أن كانوا يحظون بثقة وصلاحيات كبيرة في عهد الرئيس السابق بلعيد لكارن. وقام عدد من الحكام بتسريب معلومات للصحافة الوطنية حول تجاوزات قام بها خليل حموم منذ توليه رئاسة لجنة التحكيم، خاصة فيما يتعلق بالتربصات التي ينظمها لصالح أصحاب البذلة السوداء، فضلا عن إقصاء عدد من الحكام المعروفين من الساحة. والواضح، أن عدة حكام فدراليين كانوا يديرون اللقاءات أسبوعيا في زمن لكارن باتوا يعانون التهميش في عهد حموم، وهو الأمر الذي دفعهم للتحرك، في حين يواصل حموم مساعيه من أجل تشبيب سلك التحكيم، والدفع بعناصر جديدة. حموم باق لنهاية الموسم على أقل تقدير لا ينوي رئيس الفاف محمد روراوة إجراء تعديلات على لجنة التحكيم في الوقت الراهن، مفضلا ترك التعديلات إلى وقت لاحق، حيث تحدث مع حموم مطولا خلال الأيام القليلة القادمة، وطلب منه مواصلة مهامه، رغم استعداد حموم للتخلي عن منصبه. ويقود حموم اليوم تربصا جديدا للحكام، حيث يواصل عمله بصورة طبيعية ضاربا التقارير التي تتحدث عن رحيله عرض الحائط، خاصة وأن روراوة يقدم له الدعم اللازم. وفي حال اتفق روراوة مع حموم على ترك هذا الأخير منصبه نهاية الموسم الحالي في حال تواصل الضغوطات، فإن علي مالك سيتولى رئاسة اللجنة المركزية للتحكيم، في حين سيتحول حموم لرئاسة إحدى الرابطات، وقد تكون الرابطة المحترفة أو الهواة. روراوة يريد حموم أو زفزاف لخلافته على رأس الفاف يرفض رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة الحملة الشرسة التي تطال صورة زميله حموم، خاصة إذا علمنا العلاقة الوثيقة والطيبة بين رئيس الفاف ورئيس لجنة التحكيم، حيث يعد حموم الرجل المفضل لدى روراوة داخل المكتب الفيدرالي للفاف. ويعتبر حموم مرشحا فوق العادة لخلافة روراوة، وبالتالي فإنه يرفض أن يكون ضحية حملة تشوه سمعته، خاصة وأنه يبقى الرجل الأنسب لتولي تسيير الفاف رفقة نائب الرئيس جهيد زفزاف، في حال رحيل روراوة من الاتحادية، وهو الأمر المنتظر مستقبلا. ويتجه روراوة للترشح لرئاسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في حال وجد الدعم اللازم من رؤساء الاتحادات الإفريقية للإطاحة بعيسى حياتو، مستغلا قربه من رئيس الفيفا الجديد، انفانتينو، والذي فاز بمنصبه بدعم من روراوة. وفضلا عن حموم، فإن زفزاف مرشح آخر لقيادة سفينة الفاف، وقد حظي زفزاف بتزكية الجميع داخل الجمعية العامة للاتحادية، عقب تعيينه مديرا لمؤسسة الفاف، وهو ما يؤكد المكانة القوية لهذا الرجل. تغييرات كبيرة مرتقبة على لجنة التحكيم ينوي خليل حموم إجراء المزيد من التغيرات الجوهرية على هيئته في حال بقائه مشرفا على الحكام، من خلال رفع عدد الحكام لتغطية الطلب المتزايد، فضلا عن منح الفرصة أكبر للشباب. وسيسعى حموم من أجل تصفية هيئته من الأسماء التي سعت لزرع المشاكل في الفترة الأخيرة، وإعطاء المصداقية اللازمة للحكام، من أجل ضمان أداء أفضل لهم مستقبلا. في المقابل، فإن معارضي حموم يسعون وراء أي خطأ تحكيمي للمطالبة برحيل حموم، وتحقيق المكاسب التي يسعون لتحقيقها.