أعلن رئيس مركز تنسيق الهدنة الروسي في سوريا، الجنرال سيرغي كورالينكو، أن موظفي المركز والقوات الحكومية السورية، سجلوا سبعة انتهاكات للهدنة خلال الساعات ال24 الماضية. وقال كورالينكو للصحفيين، مساء الاثنين، إن ”نظام وقف إطلاق النار في سوريا، يتم التقيد به بشكل عام”. وأضاف أن المركز المقام في قاعدة ”حميميم” قرب اللاذقية يقوم على مدار الساعة بمراقبة تنفيذ الهدنة في ست محافظات سورية، هي: حماة وحمص واللاذقية ودمشق وحلب ودرعا. وتابع القول إن كافة المعلومات حول حالات انتهاك نظام وقف إطلاق النار في سوريا، تم تسليمها إلى المركز الأمريكي المماثل الكائن في العاصمة الأردنية عمان. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، يوم الاثنين، إنّ التشكيلات المسلحة التي اعلنت وقف النار بسوريا لا تتعرض لضربات. وأضاف البيان: ”بشكل عام نظام وقف العمليات القتالية في سوريا ينفذ. والتشكيلات المسلحة، التي أعلنت وقف النار لا تتعرض للقصف”. وفي السياق، أفاد مستشار وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، أحمد عسيري، إنّ التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد جماعة تنظيم ”داعش” الإرهابي، ناقش إمكانية شن عملية برية في سوريا، يوم الاثنين. وقال عسيري، ”لقد تحدثنا عن ذلك قبل أسبوعين في بروكسل”. كما أشار إلى أن العملية البرية يمكن أن تبدأ في أقرب وقت، في حال اتخاذ قرار بشأن تنظيمها. ونقلت ”رويترز”، عن العسيري، إن السعودية مستعدة لمهاجمة تنظيم داعش من قاعدة ”انجرليك” الجوية الواقعة في جنوبتركيا، حيث وصلت الأسبوع الماضي أربع طائرات تابعة لسلاح الجو السعودي. الخارجية السورية: الجبير يحاول نسف الهدنة، و”الخطة ب” مجرد وهم ! قالت وزارة الخارجية السورية، يوم الاثنين، إنّ وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، ”يحاول نسف اتفاق هش لوقف الأعمال العدائية توصلت إليه الولاياتالمتحدةوروسيا ودخل حيز التنفيذ يوم السبت”. ونقلت ”سانا”، عن مصدر في وزارة الخارجية أنّ ”حديث الجبير عن وجود خطة (ب) بشأن سورية ”هو مجرد وهم في ذهن النظام السعودي”، مضيفا أنّ” ما يردده الجبير لا يعدو كونه صدى لما يقوله سادته في إسرائيل وأمريكا”. وأوضح المصدر أن ”النظام السعودي يستمر في ترجمة الدور التدميري للمملكة ضد دول وشعوب الأمتين العربية والإسلامية والأمن والاستقرار في العالم أجمع.. وأبلغ ما يقال عن سياسات هذا النظام أن ”شر البلية ما يضحك”. وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد اتهم موسكو ودمشق بخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ ليل الجمعة السبت (26 27 فبراير)، وحذّر الجبير، من خطة بديلة (خطة ب) في حال فشل الهدنة، وإذا لم تكن هناك جدية من النظام السوري وحلفائه. وأضاف ”أن حل الأزمة في سورية هو خروج بشار الأسد من سورية سليما أو بشكل عسكري وأن الأمر له ليختار”. وأعرب الجبير عن استعداد بلاده لإرسال قوات للمشاركة في العمليات البرية في سوريا، في حال قرر التحالف الدولي ذلك. وأشار إلى أنه سيبحث مع الحلفاء ”انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا”، التي تقوم بها روسيا ودمشق، بحسب تعبيره. يذكر أن إعلاناً ”روسيا - أمريكيا” مشتركا بشأن سوريا، صدر يوم الإثنين، وبدأ بموجبه اعتباراً من يوم السبت 27 فبراير الجاري، هدنة لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة، ولا تشمل الهدنة تنظيمي ”داعش” و”جبهة النصرة” المتطرفين، المحظورين في روسيا وعدد من الدول، وغيرهما من التشكيلات الأخرى التي تعتبرها الأممالمتحدة، تنظيمات إرهابية.