قال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، في تصريح، أمس الاثنين، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما شددا منذ البداية على أن الطريق إلى إحلال هدنة مستقرة في سوريا لن يكون سهلا نظرا لتعقيدات الموقف هناك أصلا. وأضاف بيسكوف أن الأهم حاليا، أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ فعلا اعتبارا من 27 فبراير الحالي، ويجري التقيد بشروط الهدنة بصورة عامة رغم الخروقات المسجلة. وأضاف بيسكوف: ”ندعو شركاءنا الأجانب إلى توخي الحذر في توجيه اتهامات إلى أي جهة كانت، بما في ذلك روسيا، بخصوص خرق الهدنة في سوريا”. وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في الوقت نفسه، بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أجرى اتصالا هاتفيا، يوم الأحد، مع نظيره الأمريكي جون كيري حول التطورات في سوريا بعد إعلان وقف إطلاق النار هناك. وذكرت الخارجية الروسية، في بيان، أن الوزيرين تبادلا تقييماتهما لكيفية تطبيق وقف الأعمال القتالية في سوريا، وأشارا إلى أهمية التنسيق العسكري الوثيق بين موسكو وواشنطن في الشأن السوري. كما جاء في البيان أن الطرفين شددا على عدم قبول ضخ تقارير إعلامية استفزازية حول الخروقات المزعومة لوقف إطلاق النار في البلاد. وفي السياق، اتهم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد بالرياض مع نظيره الدانماركي كريستيان يانسن، موسكو ودمشق بخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ ليل الجمعة السبت (26 27 فبراير) عبر استهداف المعارضة التي تصنف بأنها معتدلة. وقال الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي كريستيان جنسن ”ثمة اختراقات للهدنة من قبل الطيران الروسي ومن قبل طيران النظام ونحن الآن نتشاور في هذا الموضوع مع دول مجموعة دعم سوريا”. وتابع ”الموقف الروسي هو أن هذه العمليات تستهدف داعش والنصرة، بينما موقف الدول الأخرى أن هذه العمليات لم تستهدف داعش والنصرة بل تستهدف المعارضة المعتدلة”. وحذّر الجبير،ن خطة بديلة (خطة ب)في حال فشل الهدنة، وإذا لم تكن هناك جدية من النظام السوري وحلفائه. وأضاف ”أن حل الأزمة في سورية هو خروج بشار الأسد من سورية سليما أو بشكل عسكري وأن الأمر له ليختار”. وأعرب الجبير عن استعداد بلاده لإرسال قوات للمشاركة في العمليات البرية في سورية، في حال قرر التحالف الدولي ذلك. وأشار إلى أن سيبحث مع الحلفاء ”انتهاكات وقف إطلاق النار في سورية”، التي تقوم بها روسيا ودمشق، على حسب تعبيره.