قال رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، في مؤتمر صحفي، عقده أمس بتونس، إن العملية التي يخوضها الجيش وقوى الأمن التونسيين في بن قردان لا تزال متواصلة، وأن قوات بلاده قتلت 36 إرهابيا، واعتقلت 7 آخرين من منفذي الهجوم على مقربة من الحدود مع ليبيا، ورجح وجود أجانب ضمن منفذي الهجوم. وفند الصيد الأخبار القائلة بأن منفذي الهجوم انطلقوا من جامع في المدينة، وأكد أن الهجوم انطلق من مكان قريب من الجامع، مشيدا بدور القوات التونسية في التصدي للإرهابيين واحتواء الوضع بالسرعة اللازمة، وأكد أن تونس ”ربحت معركة فحسب وليس حربا” ضد الإرهاب. وتحدث رئيس الحكومة عن تعاون متين بين تونس وعدد من ”البلدان الشقيقة” بينها ليبيا، وأحد أبرز أوجه هذا التعاون تكثيف المراقبة على الحدود بين البلدين، لافتا إلى أنه سيتم تقييم العلمية في وقت لاحق من جميع النواحي الأمنية العسكرية والاستخباراتية. يذكر أن قوات الأمن التونسية، قتلت 28 إرهابيا على الأقل في مواجهات اندلعت فجر الإثنين، بمدينة بن قردان التونسية الواقعة على الحدود مع ليبيا، عندما استهدف إرهابيون ثكنة عسكرية، وقالت وكالة الأنباء التونسية أن السلطات أغلقت منافذ بن قردان وجزيرة جربة ومنعت الدخول إليهما، على خلفية الهجوم، كما فرضت حظر التجوال في المدينة. وفي السياق، شجبت حركة ”النهضة” التونسية بقوة الاعتداء على ثكنة بن قردان، وأكدت أنها لن تزيد التونسيين والتونسيات إلا إيمانا بقدرتهم على الانتصار في هذه الحرب. ودعت الحركة في بيان أصدرته في ختام اجتماع عاجل لمكتبها التنفيذي لمتابعة تطورات الوضع الأمني في المدينة، ونشرته أمس، هيئة التنسيق والتشاور لأحزاب الائتلاف الحاكم إلى اجتماع عاجل، وأكدت ”دعمها للحكومة وأجهزتها واتخاذ الموقف الذي يقتديه الوضع وينتظره التونسيون والتونسيات”، مثمنة أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية في التصدي للهجوم الذي وصفته ب”الإجرامي”، وأكدت أن إفشال مخططات الإرهابيين يمر كذلك عبر الإسناد الشعبي الدائم للأجهزة الأمنية.