أكد رئيس الحكومة التونسية حبيب الصيد في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء أن العملية التي تخوضها قوات بلاده في بن قردان لا تزال متواصلة غداة هجمات منسقة غير مسبوقة في تونس، وأفاد أنها تمكنت من القضاء على 36 إرهابيا، مضيفا أن المجموعة التي نفذت العملية كانت تضم خمسين جهاديا وفق تقديرات أولية. وكشف الصيد أن القوات التونسية اعتقلت سبعة أشخاص لا يزالون يخضعون للتحقيق، مشيرا إلى إمكانية وجود أجانب ضمن المهاجمين، وأضاف أن التحقيق مع المعتقلين سيكشف عن هوياتهم والجهات التي كانت وراء الاعتداء.
ونفى الصيد أن يكون منفذي الهجوم انطلقوا من جامع في المدينة كما أشاع البعض، وأكد أن الهجوم انطلق من مكان قريب من الجامع، وأشاد الصيد بدور القوات التونسية في التصدي للمسلحين والسيطرة على الوضع بالسرعة اللازمة، مؤكدا أن تونس "ربحت معركة وليس حربا" ضد الإرهاب.
وتحدث رئيس الحكومة عن تعاون متين بين تونس وعدد من "البلدان الشقيقة" بينها ليبيا، وأحد أبرز أوجه هذا التعاون تكثيف المراقبة على الحدود بين البلدين، لافتا إلى أنه سيتم تقييم العلمية في وقت لاحق من جميع النواحي الأمنية العسكرية والاستخباراتية.
وتقوم قوات الأمن التونسية الثلاثاء بتمشيط منطقة بن قردان قرب الحدود الليبية التي شهدت الاثنين هجمات جهادية منسقة غير مسبوقة.