اغتيل في مثل هذ اليوم، 10 مارس من سنة 1994، الممثل والمخرج المسرحي، عبد القادر علولة، والذي كان متوجها إلى اجتماع لجمعية مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان، في مدينة وهران. ولإحياء الذكرى ال22 لاغتياله، ستشكل أعماله محور أيام مبرمجة من 10 إلى 12 مارس الحالي بوهران، بحيث سيتم التطرق خلالها إلى اهتمامات الفقيد، خاصة في المجال المسرحي الذي كانت بداياته فيه عام 1956، حيث أوقف دراسته الثانوية بوهران من أجل الفن الرابع، والتحق بفرقة الهواة ”الشباب” وشارك في دورات تكوينية وأدى عدة أدوار. وقد أعد في سنة 1962 عندما كان ينشط ضمن الفرقة المسرحية الوهرانية مسرحية ”الأسرى” المقتبسة من رواية بلوت، وشارك علولة الذي كان ممثلا بالمسرح الوطني الجزائري منذ إنشائه في عام 1963 في العديد من المسرحيات مثل ”أطفال القصبة” ل”عبد الحليم رايس ومصطفى كاتب” و”حسن طيرو” ل”رويشد ومصطفى كاتب” و”ورود حمراء من أجلي” لشين أوكازي، و”ترويض المرأة الشرسة” لشكسبير ”علال المحب”. أما في مجال الإخراج، يشمل رصيد الكاتب المسرحي الراحل أعمالا على غرار ”الغولة” في سنة 1964 (رويشد) و”السلطان الحائر” (1965 توفيق الحكيم)و ”النقود الذهبية” (1967) و”نومانس” (1968 باللغة العربية الفصحى مقتبسة من قبل حيمود إبراهيمي ومرحوب اسطمبولي) و”الأعماق السفلى” لغوركي (1982 ترجمة لمحمد بوقاسي). كما قام بتأليف وإخراج مسرحيات ”العلق” في 1969 و”الخبزة” (1970) و”حمق سليم” (1972) المقتبس من ”يوميات مجنون” لغوغول و”حمام ربي” (1975) و”حوت ياكل حوت” (1975 كتابة جماعية مع بن محمد) والثلاثية ”القوال” (1980) و”الأجواد” (1984) و”اللثام” (1989) و”التفاح” (1992) و”أرلوكان خادم السيدين” (1993) باقتباس حر لعمل غولدوني. وعلى ذلك اقتبس علاوة في عام 1990 خمس قصص للكاتب التركي عزيز نسين وهي ”ليلى مع مجنون” و”السلطان والقربان” و”الوسام” و”شعب فاق” و”الواجب الوطني ”(من إخراج التلفزيون الجزائري من قبل بشير بريشي). وفي السينما كتب علولة أيضا سيناربوهبن لفيلمي ”غورين” (1972) و”جلطي” (1980) من إخراج محمد افتيسان. وقد أسندت إليه أدوار على غرار تلك التي أداها في ”الكلاب” (1969) و”الطرفة” (1971) للهاشمي الشريف و”تلمسان” (1989) لمحمد بوعناني و”حسن نيا” (1988) لغوتي بن ددوش و”جان بورزق” (1990) لبابا عيسى عبد الكريم.