قضت محكمة بئرمرادرايس بتسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 500 ألف دج، في حق في شابين في العقد الثالث من العمر مع تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا. ونفس الغرامة المالية في حق المتهم الثالث وعقوبة 10 سنوات حبسا نافذا، وإصدار أمر بالقبض في حق المتهم الرابع، وهو ممولهم الرئيسي المكنى ”يزيد de la beauté” على خلفية تورطهم بتهمة المتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية، لحيازتهم ما يفوق 651 غرام من المخدرات وقرص مهلوس المعروف باسم ”الدومينو” الموجهة للمتاجرة. مجريات قضية الحال واستنادا إلى ما دار بجلسة المحاكمة تعود لكمين نصبته مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن بوزريعة بتاريخ 15جانفي 2016 لبائعي مخدرات، لدى تلقيها لمعلومات بتاريخ 14 جانفي 2015 حول نشاط حارس حظيرة، وهو المدعو ”م.رشيد” بترويج المخدرات بمنطقة بن عكنون، أين قامت رفقة هذا الأخير بعد القبض عليه بحي اللوز، والعثور بحوزته أثناء الملامسات الجسدية على صفيحة وقطعتين من الكيف المعالج، بالإضافة إلى حبة قرص مهلوس المعروف باسم ”الدومينو” وهاتف نقال بنصب كمين لشركائه الذين كشف هويتهم بعد التحقيق معه، حيث صرح حينها لدى تحويله على مركز الأمن أنه اقتنى هذه الكمية من عند المدعو ”أمين” المقيم بمنطقة الحراش مقابل مبلغ 30 ألف دج، وذلك بغرض بيعها في شكل قطع سعر الواحدة منها 1000 دج، مشيرا في معرض تصريحاته أنه تعرف على المدعو ”أمين” من خلال ممونه الرئيسي المكنى ”يزيد de la beauté” وكشف عن هوية المتعاملين معه الذين ضرب لهم موعدا في حظيرة السيارات التي يتولى حراستها بحي اللوز، متظاهرا بشرائه لكمية من المخدرات ولدى تقدم شركائه لتسليم البضاعة المتفق عليها، أوقفتهم مصالح الأمن متلبسين بعدما كانت بصدد مراقبة الأماكن وهي بالزي المدني على متن سيارة، حيث ضبطت بحوزة أحدهم صحيفتين من المخدرات ومبلغ 13530.00 دج، فيما ضبطت بحوزة المتهم الثالث المكنى”عبدو الحاج” الذي كان رفقتهم، 5 صفائح من المخدرات ملفوفة بشريط لاصق. ليتم بذلك تحويلهم على مركز الأمن وبالتالي على المحاكمة، أين أنكروا ما نسب لهم، متراجعين بذلك عن سابق تصريحاتهم عبر كافة مراحل التحقيق السابقة للمحاكمة، أين اعترفوا حينها بالمتاجرة بالمخدرات وتمسكوا بجلسة المحاكمة باستهلاكها فقط. وأكد حارس الحظيرة ”م. يزيد” أنه مجرد مستهلك للمخدرات أدمن تناولها منذ حادثة قتله لصديقه المقرب، أين توبع حينها بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الموت وقضي بعقوبة السجن لمدة 5 سنوات كاملة، متمسكا بأن الكمية المضبوطة عنده كانت بهدف الاستهلاك الشخصي لمدة شهر كامل. وعن سابق تصريحاته أكد أنها كانت تحت وقع التعذيب الذي تعرض له على يد مصالح الضبطية القضائية.