مثل أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس في العاصمة، ثلاثة أشخاص على خلفية تورطهم في قضية حيازة المخدرات وعرضها للبيع بطريقة غير شرعية، المتواجدين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش. تحريك قضية الحال جاءت بتاريخ 14 جانفي من السنة الجارية عقب توقيف المدعو ”م.رشيد”، وهو حارس باركينغ، هذا الأخير الذي وردت معلومات لمصالح الضبطية تفيد أنه يقوم بالمتاجرة بالمخدرات، أين ضبطت بحوزته كمية معتبرة. وبعد سماع أقواله كشف أسماء مموليه الذين وضع لهم كمين، ليتم توقيفهم وضبط كمية مخدرات بحوزتهم بوزن يقارب 600 غ. أنكر المتهمون خلال مثولهم للمحاكمة تهمة المتاجرة بالمخدرات، بالرغم من اعترافهم بالمتاجرة بها عبر كافة مراحل التحقيق. واعترف المتهم الأول ”م.رشيد” بحيازته للمخدرات بهدف الاستهلاك الشخصي لها وأنه يقتني كميات تكفيه لمدة شهر كامل، وأنكر قيامه بالوشاية بالمتهمين الآخرين خلال ضبطه بتاريخ 14 جانفي وهو يحوز كمية قطعتين من القنب الهندي وأقراص مهلوسة معبأة في صفيحة كاملة. كما كان قد اعترف عبر كافة مراحل التحقيق أنه يبيع القطعة الواحدة بمبلغ 1000 دج، ليتراجع عن تصريحاته في جلسة المحاكمة، مؤكدا أنه تعرض للتعذيب على يد مصالح الضبطية القضائية. في حين تبادل المتهمان الآخران أصابع الاتهام في خصوص تهمة المتاجرة المخدرات، حيث راح كل واحد منهما يلبس التهمة للآخر ويتهمه بتمويل المتهم الأول. وصرح المتهم ”ز.عبد المجيد” أنه اقتنى كمية صفيحة من المخدرات بهدف استهلاكها داخل قاربه، وأنه لا علاقة له بالأربع صفائح الأخرى. وأنكر المتهم ”ب. عبد الرحمان”، وهو كهل في العقد الخامس من العمر، حيازته للأربع صفائح الأخرى، مؤكدا أنها تعد ملكا للمتهم الثاني. جاء في معرض مرافعة دفاع المتهم الأول أن موكله أدمن المخدرات بعد قيامه بقتل صديق عمره، وتوبع بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الموت، أين قضى عقوبة السجن لمدة 5 سنوات كاملة وهو مدمن منذ سنة 2010. تحت ضوء هذه المعطيات التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 12 سنة حبسا نافذا ومليون دج غرامة مع أمر بالقبض ضد كل واحد منهم، ليتم تأجيل النطق بالحكم إلى جلسة 8 مارس.