قال العقيد ميلود الزوي المتحدث باسم القوات الخاصة الصاعقة في بنغازي، في تصريح صحفي ل”بوابة إفريقيا الإخبارية”، إن ”715 جنديًا بالقوات الخاصة ”الصاعقة” لقوا مصرعهم على رأسهم اللواء عبد الفتاح يونس، وأصيب أكثر من 2000 آخرين، منذ أحداث 17 فبراير 2011 حتى الآن، بينهم ضباط وضباط صف وجنود ومتطوعين واحتياط ومساندين”. وأضاف الزوي أن ”القوات الخاصة تتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر هؤلاء الأبطال الذين سطروا ملاحم الجهاد والمجد، متعهدًا بتطهير البلاد من شرور هذه الفئة الباغية. وفي السياق، أعلنت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية في بيان مشترك، نشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، عن دعمها الكامل لحكومة الوفاق الليبية. وأكد وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عزمهم التعاون الوثيق مع حكومة الوفاق. وشدد الوزراء على أن الحوار والاتفاق هما الإطار الشرعي لإنهاء الأزمة، وحذروا معرقلي الاتفاق من مواجهة عقوبات. ووصف كيري المصالحة في ليبيا بأنها الحل الأمثل للشعب الليبي، موضحا ”نحن نعلم جميعا أنّ تحقيق المصالحة في ليبيا لن يكون أسهل ممّا كان في أماكن أخرى، ولكنّنا نعرف أيضا أنّه بعد عقود من الدكتاتورية وسنوات من الاضطراب فإنّ هذا هو الخيار الأفضل لأكثر من ستّة ملايين نسمة من الشعب الليبي”.هذا ويتواصل التوتر في ليبيا بعد دعوة المجلس الرئاسي إلى نقل السلطة للحكومة الوطنية، في حين اعتبرت هيئة الحوار السياسي دعوة المجلس محاولة تخطي استحقاقات أساسية حملها الاتفاق السياسي، وعلى رأسها أن مجلس النواب وحده من يمنح الثقة للحكومة. لافروف يصرّ على اقتران التدخل العسكري في ليبيا بموافقة مجلس الأمن وفي السياق، نقلت ”إنترفاكس” الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله، أمس، إنه لا يمكن القيام بأي عملية عسكرية في ليبيا إلا بموافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال لافروف إثر لقائه نظيره التونسي في موسكو: ”نعلم بخطط التدخل العسكري بما في ذلك التدخل في الوضع في ليبيا. وجهة نظرنا المشتركة هي أن ذلك ممكن فقط بإذن من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، مضيفا: ”أي تفويض محتمل لعملية ضد الإرهابيين في ليبيا، يجب أن يكون محددًا بوضوح بما لا يسمح بتفسيرات خاطئة”. وبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الملف الليبي، خلال لقائهم أمس في بروكسل، بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، الذي سيعرض، لمحة عامة عن المفاوضات التي يرعاها بين الأطراف السياسية. ومن المقرر أن تستعرض الممثلة العليا للاتحاد فيدريكا موغيريني سير العملية البحرية الأوروبية في المتوسط (صوفيا) قبالة سواحل ليبيا حاليًا، وفرص تمكينها من الدخول إلى المياه الإقليمية الليبية حال تسلم المجلس الرئاسي السلطة.