أصبح الدولي الجزائري، رياض محرز، حديث الساعة بالنسبة للمواقع الرياضية الأوروبية وحتى العالمية، بل تعدى ذلك ليكون النجم رقم واحد بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويترو صولا إلى انستغرام، كما صار الشغل الشاغل بالنسبة لوسائل الإعلام الرياضية العربية التي نصبته نجم العرب دون منازع، خصوصاً بعد تألقه في كل مباراة يخوضها رفقة ناديه، وهو ما حدث أول أمس في لقاء فريقه الأخير، ليستر سيتي، أمام نظيره كريستال بالاس، بمناسبة الأسبوع ال31 من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث قاد فريقه للفوز بنتيجة هدف دون رد ليعزز الثعالب تصدرهم لمسابقة البريميرليغ. محرز الذي سطع نجمه هذا الموسم صار أكبر المرشحين للظفر بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وباعتراف العديد من النجوم العالميين، على غرار نجم ليفربول السابق جيمي كاراغير، الذي أشاد به في أكثر من مناسبة، إضافة إلى أن فريقه يتصدر المسابقة، وفي حال فوز ليستر باللقب، فستكون الطريق ممهدة وسهلة لتحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق والذي سيكون تاريخياً بالنسبة للاعب إفريقي وعربي، حيث لم يسبق لأي لاعب عربي أن حقق جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي. وبلغة الأرقام، تمكن محرز من تسجيل 16 هدفا من بين 54 هدفا سجله نادي ليستر سيتي خلال 31 جولة، ليصعد بذلك إلى المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي مناصفة مع ”سيرجيو أغويرو” مهاجم مانشستر سيتي، وخلف روميلو لوكاكو الثاني وزميله جيمي فاردي متصدر الهدافين. كما ساهم في صنع 11 هدفاً حاسماً بمجموع 27، وهذا يعني أنه كان وراء نصف الأهداف التي وقعها أشبال العجوز الإيطالي كلاوديو رانييري لحد الساعة. وبالإضافة إلى كونه هدافا من الطراز الرفيع، يعتبر اللاعب السابق لنادي لوهافر ثاني أفضل ممرر بعد الدولي الألماني مسعود أوزيل صاحب ال 18 تمريرة حاسمة، وهذا الأمر يثبت مهارات محرز المتعددة وعدم اقتصار دوره على أمر معين داخل أرضية الميدان، كل هذه الأرقام جعلت منه محل أطماع أكبر الأندية الأوروبية على غرار البارصا التي لا يزال مدربها لويس أنريكي يصر على الظفر بخدمات المحارب الجزائري.