شهدت كونغو، يوم أمس، انتخابات رئاسية يتنافس فيها الرئيس دينيس ساسو نغيسو بمعية ثمانية مرشحين في أجواء من التوتر بعد قرار الحكومة قطع الاتصالات في جميع أنحاء البلاد لمدة 48 ساعة، لمنع المعارضة من نشر نتائج ”غير قانونية”. وأوعز وزير الداخلية ريمون مبولو في رسالة اإلى شركات الاتصالات، قرار الحكومة لأسباب أمنية. وبعد تأكيد المعارضة عدم ثقتها باللجنة الانتخابية المستقلة المكلفة بنشر نتائج الانتخابات، شكل مرشحوها ”لجنة تقنية” موازية لمراقبة الاقتراع. وأدان مرشحو المعارضة الخمسة قرار قطع الاتصالات، وقال الناطق باسم المرشح باسكال تساتي مابيالا الأمين العام لأكبر حزب معارضة في البلاد لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه ”قرار مؤسف”. وصرّح الناطق باسم غي بريس بارفيه لوليلاس، المرشح الآخر للمعارضة، إن القرار يساهم في إثارة ”مخاوف لدى الناخبين وردعهم عن التصويت”، لكنه أكد أن المعارضة ”لن تقاطع الانتخابات”. يذكر أنّ ساسو نغيسو رئيس الكونغو من 1979 الى 1992 في حكم الحزب الواحد، عاد إلى البلاد في 1997 مستفيدا من الحرب الأهلية وأعيد انتخابه في 2002 ثم في 2009 في اقتراع طعنت المعارضة في مشروعيته. وامتنع الاتحاد الأوروبي عن ارسال مراقبين بعدما اعتبر أن الظروف، لإجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة لم تتوفر. ولم يبد الاتحاد الإفريقي أي تحفظات. وأعرب رئيس الوزراء الجيبوتي السابق ديليتا محمد ديليتا الذي يرأس بعثة الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات، عن أمله في أن تكون ”انتخابات حرة ونزيهة”، ودعا المعارضة إلى التعبير عن مطالبها ”بطرق قانونية” وبدون ”دعوة الناس إلى التظاهر”. وكانت الأممالمتحدة مساء الجمعة قد دعت السلطات إلى عدم ادخار أي جهد في سبيل إجراء التصويت في أجواء من الهدوء وبعيدا عن أي عنف.