أشرفت السلطات الولائية بالشلف، نهاية الأسبوع، على تسليم أول بطاقة تعريف وطنية بيومترية على الطلبة المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا بحضور المدير العام لعصرنة الوثائق والأرشيف بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، وبحضور أعضاء لجنة الأمن للولاية وأعضاء المجلس الشعبي الوطني بغرفتيه، حيث تم توزيع 20 بطاقة تعريف وطنية بيومترية على الطلبة الممثلين ل 13 دائرة تضمها الولاية من أصل أكثر من 14 ألف طالب معنية بهده الوثيقة. وتعد ولاية الشلف السباقة في تجسيد الإصلاحات المتعلقة بالحالة المدنية، خاصة في ما يتعلق بإعفاء المواطن من تقديم وثائق الحالة المدنية المتوفرة ضمن السجل الوطني، وإلغاء شرط المصادقة على الوثائق وتقليص عددها بمختلف الملفات وسرعة استخراج مختلف وثائق الهوية، إلى غيره من التسهيلات ونوعية الاستقبال وحسن المعاملة. وتدخل هده التحسينات تنفيذا لمخطط عمل الحكومة الهادف إلى ترقية أداء المرفق العام المتمثل في الإدارات العمومية وترسيخا لإرساء مبدأ الشفافية، لتمكين المواطن من خدمة عمومية ذات نوعية وجودة، باستغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة. ولعل رقمنة سجلات الحالة المدنية وربط كافة البلديات بملحقاتها ومختلف الدوائر لخير دليل على مجهودات الدولة التي من ثمارها تمكين المواطن اليوم من استخراج كل وثائق الحالة المدنية من أي بلدية. أما في مجال تأمين وثائق الهوية للأفراد، وبعد استصدار جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية البيومتريتين والعمل على استخراجه بكل بلديات الولاية، حتى تلك المعزولة منها، فقد تم استكمال حلقة عصرنة الادارة العمومية المرتبطة بيوميات المواطن. ومن المنتظر أن تتوصل عملية تسليم البطاقة التعريف الوطنية البيومترية على الطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا على مستوى البلديات ال35 التي تضمها الولاية الأسبوع الجاري، حيث يقدر عدد الطلبة المعنيين بالعملية 14840، بمن فيهم المترشحون الأحرار.