لم يستفد الجزائريون في الخارج من جواز السفر الاستعجالي، رغم مرور شهر كامل على صدور المرسوم التنفيذي بالجريدة الرسمية والذي يخص المقيمين بالخارج والمسجلين لدى مركز دبلوماسي أو قنصلي ويضطرون إلى التنقل على عجل لأسباب مختلفة إلى خارج بلدان إقاماتهم. وكشف النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني، نورالدين بلمداح، أمس، أنه رغم وجود قرار وزاري مشترك بين وزارة الداخلية ووزارة الخارجية، ورغم وجود تعليمات أُرسلت من وزارة الخارجية إلى كل القنصليات، إلا أن أغلبهم ”يرفضون” تسليم جوازات السفر الاستعجالية للذين لا يحملون وثائق إقامة ولديهم ما يُثبت بأنه ينقصهم فقط جواز السفر، للحصول على وثائقهم. وتابع بأنه قام بمراسلة وزير الدولة وزير الخارجية كتابيا، والتقاه قبل أيام، مستغربا عدم استفادة الجزائريين لحد الساعة من تسهيلات الحصول على جواز السفر. وأشار المتحدث إلى تضمن العدد السابع للجريدة الرسمية لشهر فيفري الماضي، مرسوما تنفيذيا يحدد شروط وإعداد جواز السفر الاستعجالي للمواطنين الجزائريين المقيمين بالتراب الوطني أو الجالية الوطنية المتواجدة بالخارج. وبموجب هذا المرسوم، يتم إصدار جواز السفر الاستعجالي بصفة استثنائية للجزائريين المقيمين بالخارج والمسجلين لدى مركز دبلوماسي أو قنصلي، وغير حائزين على جواز سفر بيومتري، الذين يضطرون إلى التنقل على عجل لأسباب مختلفة إلى خارج بلد إقامتهم. كما يستفيد أيضا من جواز السفر الاستعجالي الجزائريون المقيمون بالخارج والمتواجدون في إقامة مؤقتة في بلد غير بلد إقامتهم، وضاع منهم جواز السفر أو تلف أو سرق، وكذا الجزائريون غير المسجلين لدى مركز دبلوماسي أو قنصلي الذين حظي ملف تسوية وضعيتهم الإدارية فيما يخص الإقامة بالقبول من طرف سلطات بلد الاستقبال وهم في حاجة إلى جواز سفر ذي صلاحية جارية. وحدد المرسوم مدة صلاحية جواز السفر الاستعجالي بسنة واحدة على الأكثر، تسري ابتداء من تاريخ إعداده، ولا يمكن تمديدها، ويعاد إلى السلطة المختصة عند إصدار جواز سفر بيومتري إلكتروني إلى صاحبه.