* 50 بالمائة من الحالات ناتجة عن زواج الأقارب والزواج المتأخر طالب البروفيسور كاشا، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض العقلية، بضرورة تخصيص مقاعد دراسية خاصة في المؤسسات التربوية لأطفال ”التريزوميا 21” إلى غاية 14سنة، مشيرا إلى أن أزيد من 30 ألف من مرضى التريزوميا في الجزائر يعانون تهميشا في ظل غياب الدعم النفسي والمادي، خاصة أن 50 بالمائة منهم ناتج عن زواج الأقارب. كشف البروفيسور كاشا، في تصريح ل”الفجر”، أن ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة وفئة التريزوميا21 في الجزائر تعاني تهميشا ونقصا في التكفل على الصعيدين المادي والنفسي، في ظل نقص مختصين في تقويم النطق ومربين لتوجيه عائلاتهم، من أجل تفادي بعض السلوكات العدوانية أو اللاإرادية التي قد تنتج عن هؤلاء، ناهيك عن نقص مختصين في الأمراض العقلية والنفسية، مشيرا الى أن الجزائر تحصي أزيد من 30 ألف مريض بالتريزوميا في الجزائر، 50 بالمائة منهم ناتج عن زواج الأقارب والزواج المتأخر، باعتبارهما من أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض التريزوميا لدى الأطفال. وفي السياق، طالب رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض العقلية بضرورة تخصيص أقسام دراسية خاصة لهذه الشريحة الى غاية سن 14سنة في المؤسسات التربوية، من أجل تدعيمهم وتأهيلهم للخروج الى المجتمع أو لتسهيل التحاقهم بالمراكز الخاصة للتكفل بهم، خاصة بمراكز الإدماج المهني، بالإضافة الى تمكينهم من مهارات جديدة في الحركة والاتصال، بالتنسيق مع عائلة المريض بتفعيل دور الأمهات لاستيعاب برامج ودروس ومعارف تساعده على تطور ذهنه خطوة بخطوة. وأضاف ذات المتحدث أن الجمعيات تلعب دورا هاما لمساعدة هذه الشريحة، منوها الى غياب مخطط أو برامج لتحسين وضعية هؤلاء، مشيرا إلى منع بعض المؤسسات هؤلاء من الاقتراب من الأطفال العاديين، الأمر الذي خلق عقدة في نفسية هؤلاء جعلتهم منعزلين عن العالم الخارجي وعالم الطفولة بصفة خاصة. كما تطرق كاشا إلى غياب الإنسانية وقساوة التعامل مع هذه الشريحة في بعض المراكز، والتي تمارس من قبل بعض المربيات في حق الأطفال المتخلفين ذهنيا أو المصابين بالتريزوميا، في ظل غياب الرقابة أو المعايير العلمية المتعارف عليها دوليا.